تشكّل مشاركة الممثّلة كارمن لبّس في برنامج "رقص النجوم"Dancing With The Stars إحدى مفاجأت الموسم الثالث من البرنامج. الممثّلة التي لطالما أبدعت تمثيلاً، في المسرح والسينما والتلفزيون، في لبنان وخارجه، ها هي تقتحم، بجرأة، مجالاً فنيّاً آخر معلنةً التحدّي لإثبات نجوميّتها في ميدان الرقص أيضاً. تتنفّس كارمن لبّس التمثيل، وتبلغ مستوى نادراً من الإقناع لدى تأديتها مختلف الأدوار، خصوصاً حين تكون مركّبة، فيظهر تميّزها عن سائر الممثّلات الأمر الذي يكرّسها "نجمة"، بعيداً عن المعنى المستهلك للكلمة.
ولعلّ هذا التميّز لن يكون أقلّ شأناً في برنامج "رقص النجوم"، الذي سيبدأ عرضه ابتداءً من الأول من آذار على شاشة الـ mtv، خصوصاً أنّ الإعلان الترويجي للبرنامج يشكّل مثالاً على رغبة كارمن لبّس في استخدام موهبتها التمثيليّة في أدائها للرقصات، ما دفع بغالبيّة من شاهد الإعلان الى التوقّف عند أداء كارمن فيه والتعليق بأنّها "بتطيّر العقل". علماً أنّ موافقتها على المشاركة في البرنامج الذي يحوّل "النجوم" في مجالاتٍ مختلفة الى هواة يتنافسون في مجال الرقص يعبّر عن تواضعها وعن إرادة التحدّي التي تمتلكها والتي كانت أحد "الأسلحة" التي ساهمت في وصولها، تمثيليّاً، الى ما وصلت إليه.
وجاء في التعريف الخاص لبرنامج "رقص النجوم" بالممثلة كارمن لبّس:
إسمها مُرادف للشخصية القويّة والعصاميّة، فضلاً عن أنّها ممثّلة من الطراز الرفيع، هي التي تذهب بالدور الذي تلعبه إلى أبعد الحدود.
بدايتها كانت مع الفنّان زياد الرحباني ومنه تعلّمت كيف تكون طبيعيّة وعفويّة في التمثيل. في رصيدها أكثر من 6 مسرحيات، 20 مسلسلاً و6 أفلام، منها فيلم Whatever Lola wants الذي لعبت فيه دور أستاذة رقص شرقي.
كارمن لا تخاف من المجهول ولا من تحدّي ذاتها.
لطالما رغبت بالمشاركة في "رقص النجوم"، إلا أنّ الظروف عاندتها في الموسميين الماضيين، أما هذه المرة فلم ترض بأن تفوّت على نفسها فرصة أن ترقص، وتقوم بما لا تجرؤ عليه كثيرات من بنات جيلها.