ارتدت طرحة العروس وسترة بيضاء من فوق و"شورت" خاص بقيادة الدراجات الهوائيّة من تحت. وارتدى جاكيت سوداء وقميصاً بيضاء وربطة عنق من فوق، و"الشورت" نفسه من تحت. قادا درّاجة هوائيّة بمقودٍ واحد وكرسيّين، ربطا في ذيلها عدداً من عبوات المياه الغازيّة التي تحدث ضجيجاً، وفق الطريقة المتّبعة في حفلات وداع العزوبيّة. وخلف درّاجتهما التي سارت في الطليعة، تألف موكب الدراجات من أولادهما وأصدقائهم.
أما المناسبة فهي عيد زواجهما الثامن عشر الذي اختارا الاحتفال به بطريقة غير مألوفة، فشكّلا، بدل موكب السيّارات التي يطلق سائقوها عادةً العنان لأبواقها، موكباً من الدراجات الهوائيّة. وبدل سيّارة الليموزين، كانت درّاجة طويلة، من مقعدين، بلا أبواق وضجيج وتلويث للهواء.
جال الموكب يوم أمس في عددٍ من المناطق. استوقف الكثير من المارّة الذين لم يدركوا السبب الذي يقف وراء هذه الظاهرة. ضحك العريسان وهيّصا وعادا مساءً الى منزلهما فرحين. لقد بلغ زواجهما عامه الثامن عشر. إنّه سنّ الرشد، فلا بأس إذاً بالاحتفال به كالأطفال...