جويس عقيقي
لم يبق أمام رئيس الحكومة تمام سلام سوى الاستعانة بالفنان وائل كفوري.
فهو الذي ضاق ذرعاً من تصرفات الوزراء معه ومن خلفهم القوى السياسية التي يمثلون، يفكر جديا بالاستقالة. لكنّه، حتى الساعة، صابر ومتسامح.
فهو اعتذر في مستهل جلسة الحكومة، باسمه وباسم الحكومة، من الشعب اللبناني على المشهد الذي حصل في جلسة مجلس الوزراء السابقة.
فالمشهد، وفق سلام، تجاوز أصول التعامل وأعطى صورة غير مرغوبة عن مجلس الوزراء.
اعترف سلام واعتذر ولكن عن أخطاء غيره. وواضح أنه لم يقدم اعتذاره عن تصرفاته بل عن تصرفات بعض الوزراء وأوّلهم وزير الخارجية جبران باسيل (ولو من دون أن يسمّيه) فهو الذي كان البادئ في افتعال المشكل مع سلام، كما ردّدت أوساط الأخير.
لكن سلام بدا متسامحاً، فهو بعد أن تقدّم باعتذاره من الشعب اللبناني، اعتبر أنّ ما حصل هو "صفحة طويناها"... مستعيناً بأغنية وائل كفوري "صفحة وطويتها!" التي شكلت مخرجاً له وحفظت ماء وجهه وأنقذت الحكومة من قطوع الانهيار.
لكن الأمور ليست على ما يرام، والملفات لا تزال عالقة وشيء لم يتغيّر... فهل يأتي يوم ليس ببعيد يكمل فيه سلام أغنية وائل ويقول للحكومة: "لكن أنا تعبت وما فيي ضحيلها هيي وهيي ما تعطي بالهوى لحظة أمان"؟!