هنادي الديري
يلهوان على طريقتهما بالمَشاهد الحياتيّة التي يُقيمان بين أنغامها صيفاً أراداه في كل الفصول. وها هما ينضحان وجهيهما بماء الإبداع مرّة جديدة فيتم إختيار أغنية "ستّي" التي ألّفاها أخيراً لتتبارى في نهائيات جائزة International Songwriting Competition المرموقة عن فئة الـ World Music.
"الأخوين شحادة" يتأرجحان منذ سنوات طويلة في عالم الإحتفاليّة التي نسجها أمبراطور "نويرستان"، ميشال الفترياديس، لتتماشى ومُخيّلته التي تتقلّب في فراش المستحيل بلامبالاة جذابة. يتأرجحان ويجولان العالم وقد حملا بعض معاناة تم توضيبها في حقيبة نسياها عمداً في مكان ما في "نويرستان".
وها هي أغنية "ستّي" التي كتب كلماتها ايلي عازار ووزّعها وأنتجها هذا "الأمبراطور" الذي تليق به نجاحات مُتتالية ولا تأتي فرادى، تأخذهما بضع خطوات إلى الأمام في إنتظار النتائج النهائية التي يتم الإعلان عنها بعد أيام معدودة.
مع الإشارة إلى ان 19 ألف فناناً قدّموا أعمالهم في العام 2013 للمُشاركة في المُسابقة-الحدث، وقد تم إختيار 1% فقط من الأعمال لتكون في المرحلة النهائيّة، وأغنية "ستّي" هي واحدة من هذه الأعمال.
تأسست المُسابقة في العام 2002 فإذا بها تُصبح سريعاً واحدة من أكثر المُسابقات العالميّة إحترافاً لاسيما وأنها تطل من خلال لجنة حكم تتبدّل سنويّاً، وتضمّ أبرز الأسماء العالميّة في عالم الموسيقى. وأسماء هذا العام لا تقلّ شأناً من الأعوام المُنصرمة، نذكر منها على سبيل المثال: توم وايتس(الأسطورة)، إيماجين دراغونز، روبرت سميث، أفيشي.
ويبقى هدفها المحوري الذي لا يتبدّل مع مرور الوقت، "تغذية" المواهب الموسيقيّة وعلى مُختلف الأصعدة، إن كانت في بداياتها أم في مُنتصف طريق الإبداع. التفوّق هو عنوانها الرئيسي، ومن هذا المُنطلق منح الجميع فرصة عرض أعمالهم على المُبدعين الذي يعيشون القمّة، طقساً يوميّاً.
في المُسابقة-الحدث، الهاوي والمُحترف يرتديان "ثياب العيد" ويُحوّلان "روائح الأيام" أنغاماً "تطمئن على أحوال" العالميّة ولم لا تُشارك في صنعها.
"الأخوين شحادة" وإحتفاليّة الفترياديس الذي يعيش في منزل محجوب تماماً عن أنظارنا، إلى العالميّة مُجدداً؟