رياضة كمال الأجسام ترجع إلى قدماء الإغريق والفراعنة، حيث كان الإغريق يتدرّبون فى «الجيمانيزيوم»، وهي كلمة إغريقية تعني «المكان العاري». وكانوا يَرفعون أوزاناً ثقيلة بهدفِ التدرّبِ لرياضاتٍ أخرى يمارسونها وليس من أجلِ زيادة العضلات.
أشهرُ المتدرّبين الإغريق كان مصارِعاً اسمُه «ميلو»، وتقول كتبُ التاريخ إنه كان يحمل جاموسةً كبيرة على ظهره ويمشي بها مسافات طويلة من أجلِ زيادة قوّته العضلية.
وفي لبنان، وتحديداً في ضهر الصوّان، دخَل شربل أبو خطار (CAK) النادي الرياضي بعمر الـ 14، بعدما شجَّعه والده على الاشتراك بالنادي «كِرمال النسوان».
ورغم ظروفه السيئة رفضَ شربل التسويقَ والتعاملَ بالمنشّطات «Steroids». فبَطلُ كأس إيطاليا في كمال الأجسام الطبيعي تعلّقَ بالـ «Gym» وغادر فريقَ العمل بكفيا لكرة القدم ليمارسَ حياة «الكوتش».
شارَك شربل بالبطولة العالمية لكمال الأجسام الطبيعي وتُوِّج بالمركز الثالث، وفاز في مسيرته بـ17 بطولة.
يفكّر «CAK» بخوض بطولة العالم لكمال الأجسام الطبيعي لِما دون أو ما فوق الـ40 عاماً. ويُذكَر أنّ ابنَ الـ37 عاماً قاد في 2016 وفداً من لبنان إلى النمسا يتكوّن من: آرا أرسلانيان ورامي شقير، وأحرَزا المركزَ الخامس (عِلماً أنّ كلّ واحدٍ منهما شارَك في فئة مختلفة).
«Steroids»
يَرفض شربل إدخالَ الهرمونات إلى الجسم، ويقول: الـ Steroids هو سمٌّ يدخل إلى الجسم، ومِن الممكن أن يُجمّله، لكنّ سلبياته أكثرُ من إيجابياته، وهو خطيرٌ جداً.
«شو بيفيد السبور»؟
الرياضة عند البعض واجب، وعند البعض الآخَر حُب... يَعتبر صاحب «CAK Gym» أنّ الرياضة هي حياة خاصة. والتدريب في «الجيم» هو عبارة عن رياضة وعِلم وفنّ: الرياضة هي الحركة التي نمارسها، والعِلم هو المعرفة عن النظام الغذائي الصحيح الذي هو بأهمّية التمرين، والفنّ هو الذوق في بناء عضلاتٍ متوازنة لتجميل الجسم.
عدد الأيام...
السؤال الأوّل عند كلّ شخص يريد الاشتراكَ بالنادي هو: «كم نهارْ بدّي إنزَل»؟ وقال مشجّع بايرن ميونيخ: كبداية مرّتين في الأسبوع «حديد» ومرّتين «كارديو»، وتختلف بين شخص وآخر حسب قدرة الاحتمال وسرعة الشفاء.
بدّك تسَجِّل ولادَك؟
يَعتبر لاعب كرة القدم السابق أنّ الولد بإمكانه دخول النادي بدايةً مِن عمر الـ13، لكنّه يحتاج إلى مدرّب مثقّف لكي يرشده.
?EMS
إجتاحت الـ EMS لبنان كوسيلةٍ لممارسة الرياضة على الكهرباء. وتعتمد التقنية على إرسال ومضات كهربائية لتحفيز أكثر من 80% من العضلات بجهدٍ أقلّ ووقتٍ أقصر.
هناك برنامجان لهذه التقنية؛ الأوّل برنامج القوّة ترسَل فيه الومضات الكهربائية لأربع ثوانٍ ثمّ تتوقّف لأربع ثوانٍ أخرى، وتختلف مدّة الومضات باختلاف قدرة تحمُّلِ الشخص. أمّا برنامج القلب والتخلّص من الدهون فترسَل فيه الومضات بطريقة مستمرّة ومباشرة وبلا توقُّف.
وفي هذا الصَدد قال CAK: عِلمياً، عند العمل على عضلةٍ معيّنة (Biceps)، العضلة الأخرى ترتاح (Triceps)، والعكس صحيح، لكنّ المشكلة في الـ EMS أنّها تُحرّك العضلات في الوقت نفسه. المنطق البسيط يقول إنّها غير صحية...
جان-ماري سولاج