يمكن للرجال تقليص خطر الموت وتمديد أعمارهم إذا مارسوا رياضة خفيفة في الهواء الطلق. ممارسة هذا النشاط لمدة نصف ساعة في اليوم تقلص بنسبة 17 بالمئة احتمال الوفاة المبكرة.
ويشير الباحثون في تصريح لمجلة الطب الرياضي البريطانية، إلى أن ممارسة الرياضة المعتدلة تساهم في إطالة العمر، إذ يكفي التجول في الهواء الطلق مع شخص، أو العمل في حديقة المنزل لمدة 30 دقيقة في اليوم فقط لبلوغ هذا الهدف.
وقد قيل سابقا إن ممارسة التمارين الرياضية المكثفة لها فعالية أكثر في الحد من خطر الوفاة مبكرا. بيد أن مؤلفي الدراسة الجديدة يشيرون إلى أن التمارين المكثفة قد لا يتحملها الجميع، لذلك فإن التمارين الرياضية المعتدلة هي أكثر ملائمة للجميع لسهولة تنفيذها.
درس العلماء إحصاءات الصحة والوفيات واختاروا منها 1181 رجلا معدل أعمارهم 78 سنة، كان كل منهم تحت رقابة الأطباء مدة 5 سنوات. عند انتهاء مدة المراقبة كان قد توفي منهم 194 . وبعد دراسة وتحليل جميع المعلومات استنتج الباحثون بأن النشاط البدني يؤثر من دون شك في إطالة عمر الذين خضعوا لهذه الدراسة.
وفي عام 2017 أثبت علماء مستشفى بريغهام النسائي في بوسطن، بأن النشاط البدني المعتدل يسمح بإطالة العمر، حيث تبين أن المشي السريع يخفض بنسبة 70 بالمئة من خطر الوفاة المبكرة.
أما الآن فقد أعلن الباحثون "أن المشي لمدة نصف ساعة في اليوم مع كلب أو العمل في حديقة المنزل يخفض بنسبة 17 بالمئة خطر الوفاة. هذا الاستنتاج صحيح عند الأخذ بالاعتبار التعديلات المتعلقة بالتأثير السلبي للجلوس لفترات طويلة في صحة الرجال المسنين".