على الرغم من وجود بعض التجهيزات في السيارة منذ عشرات السنوات، إلّا أنّ كثيرين ما زالوا يتساءلون ما فائدة تلك الأشياء وما وظيفتها وأهميّتها أم إنه تمّ وضعها فقط كتجهيزات تكميلية.
تحتوي لوحة العدادات في السيارة على كثير من المؤشرات والعلامات والعدادات، من بينها عداد الـ «RPM»، الذي يتواجد دائماً في لوحة العدادات بجوار عداد السرعة مباشرة.
عبارة «RPM» هي إختصار لكلمة «Revolution Per Minute». ويحتوي هذا العداد على أرقام تراوح من صفر الى 7، وفي السيارات الرياضية تكون في بعض الأحيان من صفر الى 10.
وتوجد في عداد سرعة المحرك أيضاً علامة «x1000»، التي تشير الى ضرورة ضرب الرقم الذي يدلّ عليه المؤشر بألف، أي إذا كان المؤشر يدلّ على 5، يعني عدد دورات المحرك هي 5000.
وهذه الأرقام المطبوعة في عداد سرعة المحرك يحدّدها صانع السيارة بحسب قدرة المحرك على الدوران وعدد اللفّات التي يمكن أن يصل إليها بأمان في الدقيقة الواحدة.
الوظيفة الرئيسة
يبيّن عداد الـ «RPM» سرعة دوران المحرك في الدقيقة، بمعنى آخر عدد لفات المحرك. فكلما زادت عدادات اللفات كلما زادت سرعة السيارة إذا كانت على غيار فيتاس أعلى، بينما تكون قوة السيارة أكبر إذا كانت على غيار فيتاس أقل. وهذا ما يمكن ملاحظته عند قيادة السيارات ذات علبة السرعات اليدوية.
أما في السيارات الأوتوماتيكية لا يعير معظم قائديها لعداد الـ «RPM» أية أهمية، لأنه لا حاجة للمعلومات التي يبينها عند القيادة، حتى إنه أصبح للبعض جهاز تكميلي في لوحة العدادات.
وبالفعل، أهمية هذا العداد بالنسبة للسيارات الأوتوماتيكية تكاد تكون معدومة. على الرغم من ذلك، تبقي للـ«RPM» أهمية حتى في السيارات الأوتوماتيكية، لأنّ علبة السرعات تتلقّى المعلومات من كمبيوتر السيارة الذي يقوم بقياس سرعة دوران المحرك، وبمجرد وصول عدد اللفّات إلى المعدّل المناسب، يعطي الكمبيوتر الإشارة لناقل السرعة بالإنتقال إلى السرعة الأعلى أو الإنخفاض إلى السرعة الأقل، وفقاً لسرعة السيارة ووفقاً لمؤشر دوران المحرك الظاهر على عداد الـ «RPM».
في المقابل، يُعتبر عداد الـ «RPM» من أهم الوسائل التي تساعد قائد السيارة خصوصاً ذات علبة السرعات اليدوية، على القيادة بصورة سلسة دون تعريض علبة السرعات أو المحرك للجهد والتلف، لأنّ من خلاله يمكن معرفة الوقت المناسب للتنقّل بين السرعات المختلفة.
بالإضافة الى ذلك، هنالك وظائف أخرى لعداد سرعة المحرك منها معرفة حالة المحرك، حيث يُعتبر المؤشر الأوّل للحال الصحّية للمحرك، لأنه يعكس حال المستشعرات والصمامات التي تؤثر بشكل مباشر في سلاسة الدوران.
فعلى سبيل المثال، إذا كان مؤشر عداد دورات المحرك عير ثابت ويتغيّر بشكل فجائي صعوداً ونزولاً، يلاحظ السائق رجّة وعدم سلاسة في عمل المحرك.