أكّد وزير التجارة والصناعة الروسي دينيس مانتوروف بأن الإمارات مهتمة بشراء وتسويق سيارات روسية فارهة من طراز "أوروس"، وهي العلامة التجارية لسيارات "كورتيج" التي صنعت إحداها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خصيصا، علماً أنّ موسكو وأبو ظبي وقعتا في وقت سابق اتفاقية مبدئية حول دخول الإمارات في شراكة لإنتاج السيارات المذكورة.
وستستثمر الإمارات 110 ملايين يورو، بموجب الاتفاقية المبرمة بين شركة الاستثمارات الإماراتية "توازن" ومعهد "نامي"، وشركة "أوروس"، وهما الشريكان الروسيان في مشروع "كورتيج".
وتشير المعلومات الأولية إلى أنّ حصة "توازن" ستبلغ 30%، فيما حصة "أوروس" ستكون 60%، أما معهد "نامي" لصناعة السيارات فستبلغ حصته 10%.، في حين أنّه يتوقع أنّ إبرام الاتفاق النهائي بين الأطراف سيُبرم قبل نهاية العام الجاري.
وذكر مانتوروف، أنه من المخطط إنتاج قرابة 120 سيارة من النماذج الثلاثة (ليموزين وسيدان وميني فان) خلال العام القادم، منها 50 سيارة مخصصة للحكومة الروسية.
وستباع السيارت في الأسواق تحت ماركة "أوروس"، ويتوقع أن يبدأ سعر السيارة الواحدة من 10 ملايين روبل (ما يعادل نحو 147 ألف دولار).
وكان بوتين لفت الأنظار في قمة هلسنكي مع نظيره الأميركي دونالد ترمب بركوبه سيارته الجديدة "أوروس سينات ليموزين" التي قورنت آنذاك بسيارة الرئيس الأميركي الملقّبة بـ "الوحش".
وتتمتع سيارة بوتين هذه بميزات "خارقة"، يمكن غمرها بالكامل في الماء، مع الحفاظ على سلامة الركاب، كما أنّها تعمل على إطارات معززة بالصلب؛ لمنعها من الانزلاق.
من جهته، أوضح خبير السيارات فياتشيسلاف سوبوتين أنها "تحتوي على كبسولة مدرعة، يمكنها مقاومة الطلقات النارية، والألغام الأرضية".
وأضاف: "تحتوي السيارة على نظام خاص للاتصالات فالنظام الداخلي لها مبني بالكامل على الأقمار الصناعية، وهو مدمج بالكامل في السيارة، وهو أمر مهم للغاية؛ ما يجعلها على اتصال تحت أي ظرف من الظروف"، مؤكداً أنّ "النظام الدفاعي هو أيضاً في أعلى مستوى. ففي حالة وقوع هجوم كيماوي، يمكن للسيارة أن تغلق نوافذها وتبقى لفترة طويلة تحت الماء، مثل الغواصة".
إلى ذلك، تتمتع السيارة بناقل حركة غير عادي، تم تصميمه ليكون آلياً، كما أنه هجين مع مولّد يمكنه العمل كمحرك كهربائي وكمولد، وتمت تغطية جسمها بطبقة مدرعة بسُمك 15 ملليمتراً مع هيكل مقوّى يضمن عدم انزلاق جسمها تحت الضغط.
وعلى الرغم من حجم السيارة والخصائص المميزة التي تتمتع بها، تُعتبر خفيفة جداً بالمقارنة مع مميزاتها.
ويبلغ طول السيارة 7 أمتار تقريباً، وهو أطول بقليل من سيارة ترامب، ولكنها أخف وزناً؛ حيث يصل وزنها إلى 6.5 طن. ويتم تشغيل السينات بمحرك توربيني V8 بسعة 4.4 لتر يعمل بشاحن توربيني.
وفي الداخل، زيّنت سيارة الليموزين بمقاعد جلدية بيضاء وتفاصيل من الخشب، وتحتوي على أنواع كثيرة من الأسلحة الروسية المثبتة في الباب.
يذكر أن ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اطلع خلال استقبال بوتين له في الكرملين في تموز على سيارته الجديدة.
المصدر: روسيا اليوم - رووداو
