عندما يتعلّق الأمر بالأمراض المنقولة عن طريق الغذاء، فإنّ أوّل ما تفكرون فيه هو اللحوم والدجاج والسمك. غير أنّ المنتجات الطبيعية ليست معفية إطلاقاً من هذه المشكلة. فما أصول تنظيفها وتخزينها؟ إستناداً إلى مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإنّ الورقيات الخضراء تسبّب نحو خمس جميع الأمراض المنقولة عبر الغذاء. إذ بما أنه نادراً ما يتمّ طهي هذه الخضار، فإنها تصبح أكثر عرضة للاحتفاظ بالبكتيريا.
حفاظاً على سلامة أفراد عائلتكم ومنعاً لتعرّض أحدهم للتسمّم الغذائي، تقيّدوا بوسائل تنظيف الفاكهة والخضار التالية التي كشفها الطبيب الأميركي العالمي، د. أوز:
الشطف جيداً
يجب غسل المنتجات الطبيعية جيداً، بما فيها تلك التي تحتوي قشوراً لا تؤكل، بمياه فاترة للتخلّص من أيّ قذارة وبكتيريا. وعند غسل الخسّ، لا بدّ من إزالة بضع أوراقه الخارجية، ثمّ شطفه جيداً للقضاء على أيّ أوساخ خفيّة. لكن من جهة أخرى، فإنّ الفاكهة والخضار المدوّن على أغلفتها «جاهزة للأكل» أو «منظّفة»، لا تحتاج إلى الغسل مجدداً لأنّ ذلك قد يرفع احتمال انتشار التلوّث.
تفادي الكيماويات
يجب عدم استعمال الصابون، أو المبيّض، أو المنظّف لغسل الفاكهة والخضار، بما أنّ كل هذه المنتجات ليست مصنوعة للإستهلاك وقد تُلحق الضرر بصحّتكم. وفي حين أنّ البخاخات الباهظة الثمن المخصّصة للمنتجات الطبيعية قد تبدو الأفضل لإزالة الأوساخ، إلّا أنّ المياه الدافئة تكون وحدها كافية لذلك.
تنظيف اليدين
من الضروري غسل أيديكم جيداً قبل تحضير الطعام وبعد أخذ استراحة سواء كانت لاستخدام الهاتف الخلوي أو دخول الحمّام. وجدت دراسة أخيرة أكثر من 17 ألف نسخة للجين البكتيري على الهواتف المحمولة لطلاب المدارس الثانوية، لذلك من الجيد غسل اليدين بعد التحدث إلى أحدهم أو تصفّح مواقع التواصل الاجتماعي.
تجنّب انتقال التلوّث
إذا كنتم تحضرون سَلطة الـ«Chicken Caesar»، استخدموا ألواح تقطيع مختلفة للفصل بين الدجاج النيّئ والخسّ. كذلك عليكم استعمال مصفاة عند شطف المنتجات الطبيعية كي لا تحتك مباشرةً بالبكتيريا الموجودة في حوض المطبخ. ويشدّد خبراء سلامة الغذاء على ضرورة عدم غسل اللحوم النيئة في هذا المكان لأنّ العصائر الناتجة منها تفرز البقع على جميع أنحاء المجلى، الأمر الذي يسهّل على البكتيريا الاحتكاك بأيّ طعام آخر متوافر في المنطقة.
الحفاظ على برودة جيّدة
هذا الأمر ينطبق خصوصاً على الخسّ الذي يجب أن يُخزّن على حرارة أدنى من 5 درجات مئوية، خصوصاً عند تقطيعه، للوقاية من نموّ مسبّبات الأمراض البكتيرية. لذلك ضعوا الخسّ سريعاً في البراد فور الانتهاء من استعماله.
سينتيا عواد - الجمهورية