قال تيم بيرنرز لي -الأستاذ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة أوكسفورد بالولايات المتحدة- إنه يشعر بخيبة أمل إزاء الوضع الحالي للإنترنت، بعد الفضائح التي أثيرت حول إساءة استخدام البيانات الشخصية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الكراهية.
وأضاف مخترع شبكة الإنترنت عام 1989 لرويترز أن شركات التكنولوجيا العملاقة في وادي السيليكون مثل فيسبوك و غوغل نمت بشكل كبير، وتحتاج إلى تفكيكها ما لم يحد منافسوها من نفوذهم.
فلقد أنتجت الثورة الرقمية حفنة من شركات التكنولوجيا التي مقرها الولايات المتحدة منذ تسعينيات القرن الماضي، والتي تمتلك الآن قوة مالية وثقافية مشتركة أكبر من معظم الدول ذات السيادة.
ويعتبر بيرنرز لي أن فضيحة كامبردج أناليتيكا كانت نقطة تحول بالنسبة للكثيرين، وهو منهم.
لكنه حث على الحذر أيضا عند القيام بتقليص حجم هذه الشركات، قائلا إن سرعة الابتكار بالتكنولوجيا حول العالم تسمح بالقيام بهذه الخطوة، ولكن يجب أن يكون ذلك من خلال تحول داخل سوق التكنولوجيا وليس بتقليصهم لدرجة عدم القدرة على المنافسة.
ويبدو أن اعتذار الرئيس التنفيذي لفيسبوك بعد فضيحة كامبريدج وتعهده ببذل المزيد لحماية بيانات المستخدمين، لا تكفي بالنسبة إلى بيرنرز لي، حيث يرى "أبو الويب" أن وسائل الإعلام الاجتماعية مازالت تستخدم لنشر الكراهية.
يقول بيرنرز لي "إذا وضعت قطرة من الحب في تويتر يبدو أنها تتحلل، ولكن إذا وضعت نقطة من الكراهية تشعر أنها تنتشر بقوة أكبر بكثير. وهذا يجعلك تتساءل: هل هذا بسبب الطريقة التي تم بها بناء تويتر كوسيط؟".
وقد ابتكر الرجل فكرة ما أطلق عليه في البداية "مش"(Mesh) أثناء عمله بمركز أبحاث الفيزياء في أوروبا "سيرن" (CERN) لتسمى "الشبكة العنكبوتية العالمية" (World Wide Web) عام 1990.