فاطمة عبدالله
يتذاكى الإعلام أحياناً آخذاً المُشاهد الى الظنّ أنّه ساذج. التفّت LBCI حول ما سُمّي "هفوة 30 شباط"، وبدت، في الظاهر، تهوى المرح. وبالغت "الجديد" في "التنمير" على الزميلة الخاطئة، مستجيبة لقشورٍ تكرّسها السوشيال ميديا.
يرفض رئيس مجلس إدارة LBCI بيار الضاهر اتهامه بالتسرّع في صرف إليز باسيل وفاديا دقماق من نشرة الطقس. ينسب الى الشابتين اللتين أمضتا برهةً من الزمن في التقديم أخطاء تراكمت وبات من غير الممكن إنكارها. يشترط لمقدِّمة الطقس إلماماً في المهمّة، فلا يقتصر دورها على قراءة ما لا تفقه. نسأل الضاهر عن قراراتٍ تبدو أحياناً قاسية. التجاوزات بلغت الذروة، فلمَ طاول قصاص الصرف مَن ارتكب زلّة؟ يُبسِّط الأمر عازياً إجراءاته الى أسبابٍ تتطلّب جهداً لنقتنع بها: "تقديم الطقس يشترط الاختصاص، وإننا الآن نتجه نحو متخصّصين في المجال. وُجِّه إنذارٌ لفاديا قبل أيام، وإليز أقرّت بأنّ الطقس ليس ملعبها. ليست المسألة وليدة غلطة حدثت يتحمّل مسؤوليتها آخرون أيضاً. المسألة أنّه لا بدّ، في مكان، من وضع حدّ". يغمز من "مهارة يزبك وهبي في أداء المهمة"، وأنّه منذ أشهرٍ بدأ يثبت قدراته في الرصد وأحوال الطقس. عن الشاب جو القارح، مقدّم النشرة وفق "خيارات" الجمهور، راق الضاهر أنّه "يمتلك مرصداً في منزله"، مبدياً الاطمئنان الى تخصصه وخبراته.
تدرك "الجديد" ضرورة عدم الخروج من المولد بلا حمّص. تسمّي مديرة الأخبار مريم البسام المسألة برمّتها "لعبة إعلام". وتتابع أنّ النيات "ليست خبيثة". سخرية لا تُضحِك أدّاها رامي الأمين، وصفتها البسام بـ"المداعبة وفق روح الزمالة"، من غير أن تنزّه محطتها عن احتمال الخطأ. لم يفتها انتقاد إجراء الصرف وتحميل الحوادث أضعاف حجمها. الضاهر ابتسم للنقد، قائلاً أنّه إذا أخطأ، فمن حق الجميع التصويب. لعلّه بالانفتاح على السخرية يحجب الانتباه عن فداحات تُرتكب ولا إجراءات تُتخَذ لضبطها.