تمثل الملابس الذكية تطوّراً منطقياً لما وصلت عليه التكنولوجيا الذكية في الوقت الراهن، ويتوقع أن يتمّ مستقبلاً، إختصار الكثير من التقنيات التي يعتمد عليها المستخدمون الآن، ودمجها في ملابس ذكية بأشكال وأنماط متنوّعة مناسبة لجميع فئات المستخدمين.
أدّت إضافة شرائح الكترونية ذكية إلى بعض قطع الملابس، لجعلها تؤدي وظائف لم تكن تخطر على البال من قبل. فهذه الشرائح الذكية حوّلت الملابس من مجرد قطع قماش، إلى أجهزة مخفية قابلة للإرتداء قد ينتهي بها المطاف بأن تكون أهم ما هو آتٍ في المستقبل.
وتعتمد الملابس الذكية على عناصر الكترونية مصغّرة إلى أقصى حدّ ممكن حتى يسهل دمجها مع أقمشة الملابس اليومية من دون أسلاك ظاهرة. وهذه العناصر عبارة عن ألياف بالغة الدقة تدخل مباشرة في صلب القماش وتتشابك في خيوطه، لتشكّل وحدةً متكاملة مع الألبسة.
وهذه الألياف يمكنها مقاومة المياه والحرارة، ولا تحتاج إلى أيِّ إجراءات خاصة عند غسل الملابس.
وظائف جذابة
ممّا لا شك فيه أن الوظائف التي تؤديها الملابس الذكية الجذابة للمستخدمين، تساعدهم على التحكم بشكل أكبر بنمط عيشهم دون أن تتعارض مع الموضة. فالملابس الذكية يمكنها القيام بالعديد من الأمور مثل تتبع حالة اللياقة البدنية والتدريبات الرياضية، وتشخيص الأمراض، وادارة نظام حرارة الجسم، وقياس نبضات القلب وإحتساب السعرات الحرارية.
كذلك هناك ملابس ذكية مزوَّدة بخلايا شمسية تعمل على تحويل الطاقة الشمسية الى تيار كهربائي وتخزينه، لإستخدامه في شحن الأجهزة الذكية لاحقاً. وتتصل الملابس الذكية ببرامج وتطبيقات خاصة يمكن تثبيتُها على الأجهزة الذكية، تعمل على تحليل البيانات وجعلها سهلة القراءة للمستخدم.
على سبيل المثال لا الحصر، أطلقت شركة «غوغل» الأميركية ما يمكن وصفه بأنه ثورة جديدة في عالم التقنية، وهو عبارة عن «جاكيت ذكي» يمكنه أن ينبّه مرتديه بصورة تلقائية، في حال إبتعاده عن الهاتف لمسافة معيّنة عن طريق الهاتف وأداة تقنية مثبتة في كمّ الجاكيت، تومض وترسل نبضات إلى المستخدم لتنبيهه بإبتعاده عن هاتفه.
كذلك يمكن من خلال هذا الجاكيت التحكّم في مستوى صوت الهاتف، أو حتى فتح تطبيق خرائط «غوغل مابس» عند الحاجة لذلك.
في السياق عينه بدأ بعض مصمّمي الأزياء المشهورين بدمج التكنولوجيا في ملابسهم، لتصبح متطورة وذكية.