وطنية - استضافت جامعة الروح القدس - الكسليك، 30 مؤسسة تعنى بمختلف مجالات الصناعة والهندسة والإعلام والزراعة والمعلوماتية والاتصالات، ضمن إطار ورشة عمل حملت عنوان "العمل معا" من تنظيم مكتب ضمان الجودة والكفاءة المؤسساتية وكليات العلوم والهندسة والعلوم الزراعية والغذائية، بالتعاون مع مكتب التوظيف في جامعة الروح القدس - الكسليك، بهدف تقييم برامج الهندسة والمعلوماتية المعتمدة في الجامعة حيث شارك ممثلون عن هذه المؤسسات.
عبود
استهل مدير مكتب التوظيف خليل عبود الورشة بكلمة رحب فيها بالحضور، وتحدث فيها عن مهمة هذا المكتب التي تكمن أهميتها في "تأمين التوجيه اللازم لطلابنا الذين باتوا في سنتهم الدراسية الأخيرة وذلك بهدف توجيههم نحو الخيار الأنسب في حياتهم المهنية، بالإضافة إلى اكتساب المهارات الأساسية التي تخولهم الحصول على فرص العمل ذات مستوى عال من الأهمية وتأمين التدريبات اللازمة لهم في سوق العمل إن على الصعيد المحلي أو الإقليمي أو العالمي".
وقال :"اننا ننظم في هذا الإطار ورش عمل مكثفة على مدار السنة بهدف إتاحة الفرصة للمتخرجين الجدد لإتقان كيفية صياغة سيرتهم الذاتية ولتطوير مهاراتهم في التواصل وبناء العلاقات العامة ولتطبيق النصائح المقدمة لهم في مقابلات العمل وأخيرا لتطوير قدراتهم من أجل تلبية توقعات أصاحب العمل".
يحشوشي
وكانت كلمة لمفوض رئيس الجامعة لشؤون ضمان الجودة والتعلم والتعليم الدكتور جورج يحشوشي أشار فيها إلى "أننا قد وجهنا دعوة منذ أسبوعين إلى 30 شركة للمشاركة في ورشة عمل "العمل معا" لنتشارك في حوار بناء يهدف إلى تصور السبيل الأنسب لتعزيز التطابق ما بين المتطلبات الأكاديمية والمهنية، وإنه ليسرنا رؤية الكثير منكم قد استجابوا لدعوتنا".
وأشار إلى أنه "من خلال مشاهدة الوثائقي يظهر إلى أي مدى تحرص الجامعة على توفير أفضل تجربة تعليمية إلى طلابنا وهذا ما أدى إلى حصول جامعة الروح القدس - الكسليك على الاعتماد المؤسسي الأوروبي من قبل وكالة الاعتماد وضمان الجودة EVALAG لمدة خمس سنوات وإلى تصنيفها من قبل البنك الدولي من الجامعات الأولى في الشرق الأوسط من حيث الأداء والجودة".
أضاف :"إن الجامعة تهدف إلى جعل كل من برامج المعلوماتية والهندسة تتماشى مع المعايير المهنية العالمية من خلال السعي إلى الحصول على اعتماد أميركي والإصغاء إلى التوقعات المهنية المتعلقة بالبرامج والمتخرجين".
ولفت إلى أن "هذا اللقاء يهدف إلى تجاوز مشكلة عدم تلاقي العالم الأكاديمي والمهني مع تغيرات السوق السريعة"، مؤكدا أن "إدارة عدم التلاقي هي عملية مستمرة للتماشي مع الابتكارات والتغيرات التي تحدث اليوم".
وشدد على أن "النجاح لا يتحقق جراء جهد فردي وأن الاقتصاد اليوم ينتقل من مبدأ المنافسة إلى التعاون المثمر"، معتبرا ان الشراكة الدائمة مع هذه الشركات أي الجهات الاقتصادية الفاعلة، تدعمنا من أجل تحقيق التغيير الذي نصبو إليه من حيث التجربة التعليمية للطلاب وكفاءات خريجي الجامعة".
أضاف :"من خلال "العمل معا"، سيساعد عمداء ومدراء ورؤساء أقسام وموظفو الكليات ممثلي الشركات على إجراء مناقشة مثمرة حول نتائج البرامج الأكاديمية التسعة ومؤهلات الخريجين بهدف التحسين الدائم".
وختم شاكرا المهندس إيلي بصيبص ورئيس الجامعة الأب الدكتور هادي محفوظ وجميع من لبى الدعوة إلى هذا الحدث وكل من ساهم في تنظيمه.
وثائقي
ثم عرض وثائقي عن الجامعة، قدم بعده كل من عميدة كلية العلوم الزراعية والغذائية الدكتورة لارا حنا واكيم وعميد كلية العلوم الدكتور بديع باز وعميد كلية الهندسة المهندس باسكال داميان شرحا عن الكليات التي يديرونها متطرقين إلى البرامج المعتمدة والشهادات التي يمكن للطالب تحصيلها. كما تحدثوا عن الاختصاصات والأقسام التي تضمها كل من الكليات الثلاث وعرفوا بفريق العمل الذي يؤمن التواصل مع الطلاب لتلبية احتياجاتهم.
بصيبص
كما كانت كلمة لنقيب المهندسين في بيروت المهندس إيلي بصيبص، أعرب فيها عن سروره لرعاية وحضور ورشة العمل القائمة على التطوير المستمر للبرامج وعلى ضرورة تعزيز ثقافة الاعتماد في ضوء المنافسة العالمية على الكفاءات البشرية. وشكر المنظمين معتبرا أن هذه الورشة "هي الأولى من نوعها نظرا لتبنيها مفهوم تفعيل التواصل بين الجامعة وحاجات سوق العمل في سبيل رفع شأن التعليم العالي وتطويره سعيا وراء التميز الأكاديمي والعملي على حد سواء، وإرقاء مهنة الهندسة في لبنان إلى أعلى معايير الجودة".
ورأى أن "هذا الحدث تكمن أهميته في توطيد التعاون ما بين أصحاب المؤسسات والجامعة وذلك بتبادل الآراء ووجهات النظر وتقييم برامج الهندسة والمعلوماتية والزراعة بشفافية كاملة كسابقة لا نظير لها".
وأكد أن "رعايته لهذه الورشة نابعة من ثقته بأهميتها على الصعيد الأكاديمي والعملي وبمساهمتها في مواجهة التحديات التي تواجهها اليوم مهنة الهندسة"، وقال: "لقد آن الأوان كي نقف وقفة جادة وشجاعة أمام الواقع الحالي لتطوير الكفاءات في لبنان وتشخيص السياسات المطلوب الأخذ بها على صعيد التعليم الجامعي والتعلم المستمر وذلك من خلال مواكبة البرامج لتطورات المهنة من جهة ولمتطلبات سوق العمل من جهة ثانية ضمن ثقافة ضمان الجودة التي لا بد من تعزيزها وتبنيها اليوم".
ونوه بالجهود والدور الفاعل الذي تلعبه جامعة الروح القدس - الكسليك بهدف التطوير المستمر لبرامجها، متمنيا لها دوام التقدم، ولافتا إلى أن "تنظيم هذه الورشة هو عبارة عن مبادرة مسؤولة في خضم التحديات والمنافسة التي يشهدها عالم التعليم العالي اليوم."
وختم مشددا على "بعد وأهمية هذه الخطوة التي تعد لمرحلة مفصلية ستقوم بها مبادرات أخرى تستلهم هذه الفكرة".
وقدم يحشوشي درعا تقديريا إلى المهندس بصيبص بإسم رئيس الجامعة الأب الدكتور هادي محفوظ تقديرا لرعايته لورشة العمل.
ثم عقدت جلسات عمل لتقييم برامج الهندسة والمعلوماتية المعتمدة في الجامعة.
http://www.nna-leb.gov.lb/ar/show-news/57917/