كشف علماء من جامعة سان باولو البرازيلية، أن تناول الحمضيات يقي من المضاعفات الخطيرة الناتجة عن السمنة، ويساعد في الوقاية من السرطان.
وبيّن العلماء أن الحمضيات ومنها الليمون والبرتقال، تحتوي على مركبات فلافونويد التي تمنع تلف الخلايا بسبب السمنة، اعتدادًا بمجموعة من التجارب التي أجروها على الفئران بتقسيمها إلى ثلاث مجموعات تناولت الأولى منها أطعمة دهنية، وتناولت المجموعة الثانية أطعمة تقليدية، بينما تناولت المجموعة الأخيرة أطعمة دهنية مع موادّ محتوية على مركبات الحمضيات، هسبيريدين وإريوسترين وإيروديكتيول، وفقًا لموقع ميديك فوروم.
وخلصت النتائج إلى زيادة خطر تلف الخلايا لدى فئران التجارب التي تناولت أطعمة دهنية؛ بسبب زيادة تركيز حمض ثيوباربيتوريك في الدم، بالتزامن مع زيادة معدلات الوزن.
أما في المجموعة التي تناولت أطعمة دهنية مع مركبات الحمضيات، فظهر فيها انخفاض ملموس في تركيز حمض ثيوباربيتوريك.
وتبيّن للعلماء أيضًا، أن تناول مركبي إريوسترين وإيروديكتيول يساعد في بطء عملية تراكم الدهون في الجسم.
وركزت الدراسة على التأكّد مخبريًّا من تحقيق افتراض علمي مفاده، «أن الحمضيات تحتوي على كثير من الفيتامينات والموادّ المضادة للأكسدة التي تعزز صحة الجسم وتقيه الإصابة بالمخاطر الناتجة عن الشوارد الحرة المرتبطة بظهور الأورام السرطانية»، بينما تشتهر الحمضيات من البرتقال والليمون، بغناها بفيتامين سي.
وتتعالى تحذيرات الأطباء بين حين وآخر من مخاطر الدهون؛ بسبب الأحماض الدهنية المتحولة، والتي تؤدي إلى زيادة معدلات الكوليسترول الضارّ، فضلًا عن تأثيرها العكسي على البروتين النافع للجسم؛ الأمر الذي يعرض القلب لخطر الإصابة بالأمراض.
وتشير الدراسات إلى أن الليمون له فوائد سريعة الظهور على صحة الجسم، بدعم الجهاز الهضمي، حيث يعالج عسر الهضم والامساك، لغناه بالألياف الطبيعية، ويعتبره كثيرون مضادًّا حيويًّا طبيعيًّا للالتهاب والميكروبات التي تسببها، لذلك ينصح الأطباء بتناوله بعد وجبات العشاء الدسمة، كما يعزز مناعة الجسم ضد أمراض البرد، ويساعد في تهدئة مشكلات التنفس ونوبات الربو، فضلًا عن غناه بفيتامين سي.
أما البرتقال فيحمل أيضًا العديد من الفوائد، منها المساهمة في مقاومة السرطان بمختلف أنواعه، وتعزيز الوقاية الطبيعية من سرطان الكبد، كما يحتوي قشره على موادّ مهمة تساعد في الوقاية من الأورام.
المصدر: وكالات