لم تطلّ هذه المرة من "حديث البلد"، إلا أنّ إطلالتها ستكون حتماً حديثاً للبلد.
الحدث هو خروج الإعلاميّة منى أبو حمزة عن صمتها وتناولها قضيّة زوجها الشيخ بهيج أبو حمزة الموقوف احتياطيّاً منذ سنة، وعقدها لمؤتمر صحافي في نقابة الصحافة، محاطة بابنها وابنتها، ونقيب الصحافة عوني الكعكعي الذي استهلّ المؤتمر مرحّباً ومقدّماً.
أما الإعلاميّة أبو حمزة فكشفت عن إرغام زوجها على توقيع تنازل عن الحصص التي يملكها في الشركات كافة، وتقديم استقالته من 27 شركة، ما أضاع عليه تعويضات كثيرة، بالإضافة الى الحجز على الممتلكات، ومنها المنزل الذي تقيم فيه مع عائلتها، بعد أن كان تعرّض لحملة مبرمجة استمرّت أشهراً عبر الإعلام، قبل التوقيف، ولم تخلُ من اتهامات كثيرة من دون إبراز دليل واضح.
وتحدّثت أبو حمزة عن تهم ملفّقة ألصقت بزوجها، سابقاً ولاحقاً، وبلغ عددها الخمس.
وأضافت: "حالة بهيج أبو حمزة غير مسبوقة في تاريخ القضاء اللبناني، إذ يستمرّ توقيفه احتياطيّاً منذ سنة، أي حوالى سنة قضائيّة ونصف، على الرغم من عدم وجوب أيّ إثبات على إدانته".
وأشارت الى أنّ مصعد المبنى الذي تسكن فيه مراقب، وكذلك مدخل البيت وموقف السيّارات، بالإضافة الى أنّ هناك من يراقب تحرّكاتها كافة، "بين المنزل والمستشفى والسوبر ماركت، وصولاً الى مبنى الـ mtv. وحين نتحدث ببعض الأمور عبر الهاتف نعاتب على كلامنا لاحقاً".
وسألت: ربما يسأل كثيرون لماذا تحمّلنا ولماذا سكتنا؟
وتابعت: "لأننا أولاد بيوت ولا نرمي حجراً في البئر الذي شربنا منه. راهنّا بأنّ القصّة ساعة تخلٍّ، لكنّ التخلّي كان عنّا. فاستمرّ التوقيف، من دون أن نمثل أمام أيّ محكمة".
وأضافت: "طلبنا منذ أسبوع نقل الدعوى من مرجعٍ قضائي الى آخر، وهذا حقّ لأيّ مواطن، فتمّت الموافقة على طلبنا. ولكن تلقّيت اتصالاً في اليوم نفسه من ابنتي التي كانت تزور زوجي في المستشفى، لتخبرني بأنّه تبلّغ قرار نقله الى سجن رومية، على الرغم من وضعه الصحي السيء. وهكذا قرّرت أن أعقد هذا المؤتمر الصحافي".
وكشفت عن أنّه في المرة الأخيرة التي نُقل فيها زوجها الى سجن رومية تعرّض لارتفاع في الضغط وأصيب بجلطة كادت تودي بحياته. وسألت: "من يضمن بأنّه سينجو هذه المرّة؟ وهل المطلوب أن ينتهي جسديّاً بعد تعذّر إنهائه معنويّاً؟".
وناشدت وزير العدل والمجلس الأعلى للقضاء وهيئات المجتمع المدني التدخل ورفع الظلم عن زوجها، لافتةً الى أنّ هناك حالات كثيرة مشابهة في السجن، ولكنّ أصحابها يفتقدون لوجود منبر يطلّون عبره".
وشكرت في الختام من يناصر قضيّتها والإعلام الذي تجاوب مع دعوتها.