Homepage »     Skip page »

انتهاء ترميم جدارية السيدة العذراء في المتحف

مي عبود ابي عقل

بعد 72 عاماً على اكتشافها ، وبعد سبعة اشهر على بدء الأعمال، انتهى ترميم "جدارية السيدة العذراء" التي تعود الى القرن الثالث عشر. ولهذه المناسبة دعا وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال كابي ليون الى حفل في المتحف الوطني، عند الخامسة من مساء بعد غد الخميس.

وكان الخبير الإيطالي جورجيو كابريوتي قد باشر اعمال الترميم في آذار الفائت، في مكان مفتوح امام العموم في الطابق الأرضي من المتحف، وتساعده المرممة اللبنانية ناتالي حنا.

وكانت هذه الجدارية قد اكتشفت خلال ورشة أعمال بناء في العام 1941 في عقار يقع بين مبنى البرلمان ومسجد الأمير منذر في وسط بيروت، حيث ظهرت بقايا كنيسة من صحن واحد، كانت جدرانها مرسومة بالكامل. على الجدار الشمالي من الكنيسة، يتجاوز جزء مرسوم بأهميته الأجزاء الأخرى، ويحمل مشهدين تصويريين: عند الجانب الأيسر السيدة العذراء والطفل وسط قوس، مرتكزة على عمودين، وعند الجانب الأيمن، الجزء السفلي لشخصية ذكورية في وضعية الجلوس، والقدمان على وسادة. وكان يصعب التعرف الى ملامح الوجوه، ولم تسلم سوى الهالات فوق الرؤوس. الألوان المستخدمة هي أساساً الأصفر والأحمر والأبيض، في حين أن ثوب العذراء هو أخضر. لم يبق اليوم من هذه الكنيسة الا هذا الجزء من الجدار الشمالي، ويبلغ ارتفاعه حوالى مترين، وعرضه حوالى متر واحد. ومنذ نقله الى المتحف العام 1942 وضع في الطابق السفلي، فتدهور وضعه نتيجة الرطوبة التي تعرض لها على مدى السنوات الـ 72 الفائتة، ما اوجب اعمال الترميم هذه التي قسمت على 4 مراحل. واليوم، وبعد انتهاء اعمال ترميمها، استعادت الجدارية رونقها وألقها وألوانها وشخصياتها.

بلغت تكاليف الترميم 65 ألف دولار تبرعت بها السيدة مي نجيب ميقاتي اثر زيارة تفقدية كانت تقوم بها الى المتحف الوطني عقب تعرضه للطوفان العام الفائت، وأبدت خلالها رغبتها في تقديم مساعدة للمتحف، فعرضت وزارة الثقافة - المديرية العامة للآثار تمويل مشروع ترميم هذه الجدارية للسيدة العذراء. فوافقت فوراً، وقدمت المبلغ هبة عينية الى مجلس الوزراء الذي أصدر مرسوماً بقبولها.

http://www.annahar.com/article/73819

Homepage »     Skip page »