Homepage »     Skip page »

إياكم الإفراط بتناول الكالسيوم!

يُعد الكاليسيوم عنصراً ضرورياً للصحة العامة. ويمكن الحصول على الكاليسيوم الذي يحتاجه جسم الإنسان من أنواع عديدة من الطعام، كما يمكن، إن لزم الأمر، الحصول عليه عبر تناول المكملات الغذائية.

لكن من الضروري أيضاً، كما هو الحال مع أي من العناصر الغذائية سواء فيتامينات أو معادن أو أملاح، أن يتم التأكد من عدم الإكثار أو التقليل من الكاليسيوم، حيث يجب تناوله باعتدال وبحسب ما يحتاجه الجسم، بحسب ما جاء في موقع “Healthline” الأميركي الذي أورد حقائق مهمة عن هذا العنصر الغذائي.

وظائف الكاليسيوم

يلعب الكاليسيوم دوراً مهماً في العديد من الوظائف الأساسية لجسم الإنسان. يحتاج الجسم إلى الكاليسيوم للدورة الدموية ولتحريك العضلات ولإفراز الهرمونات. ويساعد الكاليسيوم أيضاً على نقل الرسائل من المخ إلى أجزاء أخرى من الجسم. كما يُعد جزءاً رئيسياً من صحة الأسنان والعظام، التي يجعلها قوية وكثيفة.

وإذا كانت كميات الكاليسيوم المتناولة أقل مما يحتاجه الجسم، فإنه يقوم بسحب احتياجاته من “مستودع الكاليسيوم” في الجسم وهو العظام، وبالتالي تصبح ضعيفة وهشة مع مرور الوقت.

مصادر الكاليسيوم

لا ينتج جسم الإنسان الكاليسيوم، لذلك يعتمد على الغذاء للحصول عليه. وتشمل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكاليسيوم:

• الحليب والجبن والزبدة واللبن

• اللفت والسبانخ والقرنبيط

•الفاصولياء البيضاء

• السردين

• الخبز المدعم بالكاليسيوم والحبوب ومنتجات الصويا وعصير البرتقال

علاقة الكاليسيوم بالفيتامين D

يحتاج الجسم إلى فيتامين D لامتصاص الكاليسيوم، وهذا يعني أنه لن يستفيد بشكل كامل من نظام غذائي غني بالكاليسيوم إذا كان هناك نقص في الفيتامين D.

ويمكن الحصول على الفيتامين D من بعض الأطعمة، مثل السلمون وصفار البيض وبعض أنواع الفطر. كما يتم إضافة هذا الفيتامين إلى بعض المنتجات الغذائية مثل الحليب وبعض أنواع العصائر.

وتعد أشعة الشمس أفضل المصادر لفيتامين D، حيث تنتج البشرة فيتامين D بشكل طبيعي عندما تتعرض لأشعة الشمس. ويجب على أصحاب البشرة الداكنة، التي لا تنتج فيتامين D بشكل كافٍ، أن يتبعوا نظاما غذائيا غنيا بهذا الفيتامين أو الاعتماد على المكملات الغذائية لتجنب النقص.

الكاليسيوم وصحة النساء

تشير العديد من الدراسات إلى أن الكاليسيوم يخفف من أعراض متلازمة ما قبل الحيض. وخلصت هذه الدراسات إلى أن النساء المصابات بمتلازمة آلام ما قبل الحيض يعانين من نقص في الكاليسيوم والمغنيسيوم.

الكمية المناسبة لكل سن

تنص الإرشادات الطبية على أنه يجب على البالغين الحصول على 1000 ملغ من الكاليسيوم يومياً. وبالنسبة للنساء اللواتي تخطين الـ50 والنساء الحوامل واللواتي يقمن بالرضاعة الطبيعية، توصي الإرشادات بالحصول على 1200 ملغ يومياً.

يذكر أن كل كوب من الحليب الخالي من الدسم أو الكامل الدسم يحتوي على حوالي 300 ملغ من الكاليسيوم.

يمكن أن يؤدي نقص الكاليسيوم إلى مشاكل صحية. فبالنسبة للبالغين، يؤدي نقص الكاليسيوم إلى زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام، وهو حالة شائعة بشكل خاص عند النساء الأكبر سناً، ولهذا السبب توصي الإرشادات الصحية بأن يستهلكن الكاليسيوم أكثر من نظرائهن الذكور.

كما يعتبر الكاليسيوم من الضروريات البالغة الأهمية للأطفال من أجل نمو صحي. وقد يؤدي نقص الكاليسيوم إلى عدم نمو الأطفال أو إلى إصابتهم بمشاكل صحية أخرى.

مكملات الكاليسيوم

يعاني بعض الأشخاص من حالات عدم تحمل اللاكتوز، ومثلهم مثل النباتيين أو غير محبي منتجات الألبان، يجد هؤلاء بصفة عامة صعوبة في الحصول على ما يكفي من الكاليسيوم في نظامهم الغذائي.

يمكن أن تساعد مكملات الكاليسيوم في إضافة الكاليسيوم إلى النظام الغذائي، وتحديداً كربونات الكاليسيوم وسترات الكاليسيوم، وهما أكثر أشكال مكملات الكاليسيوم الموصي بها. وتُعد سترات الكاليسيوم اختيار أفضل لكبار السن، الذين لديهم مستويات منخفضة من حمض المعدة.

آثار جانبية أو سلبية لمكملات الكاليسيوم

لمكملات الكاليسيوم آثار جانبية مثل الإمساك والغازات والانتفاخ. وقد تؤثر المكملات أيضاً على قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية أو الأدوية الأخرى. لذا يجب استشارة الطبيب قبل البدء بتناول مكملات الكاليسيوم.

وتشير أعراض الإمساك والغازات والانتفاخ عادةً إلى الافراط في تناول مكملات الكاليسيوم. وتكمن خطورة الكاليسيوم الزائد في خطر الإصابة بحصوات الكلى. وفي حالات نادرة، يمكن أن يسبب الكثير من الكاليسيوم رواسب في الدم، وهو ما يطلق عليه “فرط كالسيوم الدم”.

ويعتقد بعض الأطباء أن تناول مكملات الكاليسيوم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، لكن يختلف البعض الآخر مع هذا الرأي.

العربية

Homepage »     Skip page »