فوائد التفاح الأحمر أو الأصفر هي واحدة. فهذه الفاكهة اللذيذة صحية للغاية، وتزوّد الجسم بما يحتاجه من فيتامينات ومعادن، وتحميه من الأمراض.
تعرّف في الآتي إلى فوائد التفاح مع سابين مونويور اختصاصية المداواة من الطبيعة في باريس:
ماذا يحتوي التفاح؟
يتكون التفاح من نسبة 85 في المئة من وزنه من الماء، وهو منخفض السعرات الحرارية (التفاحة الواحدة وزنها 150 غرامًا تمنح الجسم ما بين 60 إلى 75 سعرة حرارية)، وتركيبته متوازنة ومتنوعة الألياف. وهو مليء بالفيتامينات (أ A وبي6 B6 وسي C وغيرها من الفيتامينات) ولكن بشكل خاص فيتامين "سي C الذي يعطي البشرة ليونتها وشدّتها، ويقوي نظام المناعة، ويساعد الدورة الدموية لتكون أكثر مرونة ويقوي خلايا العظام.
كما يحتوي التفاح أيضًا على العناصر النزرة الثمينة:
- البوتاسيوم (الذي يساهم في الأداء الجيد للقلب، وفي تنظيم ضغط الدم الشرياني، والأداء الجيد للنظام العصبي والعضلات).
- الفسفور (المكون للعظام والأسنان والذي يعزز توازن درجة الحموضة PH للدم).
- السيلينيوم (الضروري للقشرة ونظام المناعة).
- المنغنيز (الذي يساعد على محاربة الحساسية والربو والإجهاد والتوتر).
- الزنك (الذي يحسّن نوعية الأغشية المخاطية ويضمن تكاثر كريات الدم).
- النحاس (الذي يقوي نظام المناعة)، ولكن أيضًا الكالسيوم والمغنيسيم والحديد.
ويحتوي التفاح كذلك على البكتين وهي ألياف نشطة تساهم في تخفيض مستوى الكولسترول في الدم، وتهدىء الأمعاء الحساسة، وتشارك في تحسين نوعية البيئة النباتية في الأمعاء، وتحسّن عمل الجهاز الهضمي. ولا ننسى أيضًا أنّ الألياف تعمل على إبطاء امتصاص السكر والدهون. ويعالج التفاح الإمساك، ويحارب الحموضة وحمض اليوريك، وبالتالي فإنّ التفاح طعام مثير للاهتمام للتوازن القاعدي – الحمضي في أجسامنا
تفاحة واحدة تجعلنا نشعر بالشبع تمامًا، ويمكن حملها بسهولة وأكلها أينما كان. والتفاح يحافظ على النشاط البدني الجيد، بفضل الفركتوز والسكريات التي يحتويها. ويقلل التفاح خطر الإصابة بسرطان القولون، وذلك بحسب دراسة ألمانية نُشرت في شهر نيسان/أبريل عام 2008 في مجلة التغذية Nutrition . وللتفاح تأثير مفيد ضد أمراض القلب والأوعية الدموية، بحسب دراسة نُشرت في "مجلة التغذية" The Journal of Nutrition . وتضيف اختصاصية المداواة الطبيعية: "التفاح مهم بشكل خاص للرياضيين: قبل القيام بأيّ جهد رياضي يعطي الطاقة للجسم، وأثناء أداء الجهد يمدُّ الجسم بالعناصر المعدنية والفيتامينات التي تشحن الجسم بالطاقة، وبعد الجهد، فإنَّ التفاح يعطي الرطوبة للجسم.
والتفاح غني بمضادات الأكسدة التي تساعد على إصلاح الخلايا التالفة، وبالتالي يمنع شيخوخة الخلايا وبالتالي الشيخوخة المبكّرة للجلد. يقال أيضًا إنّ التفاح يمتلك خصائص مضادّة للتجاعيد في لبّه وعصيره الطازج. كما أنّ قضم التفاحة يساعد على تنظيف مينا الأسنان".
كم تفاحة في اليوم؟
بحسب المثل الأنجلو – ساكسوني، فإنَّ أكل تفاحة في اليوم يُبعد الطبيب! وكميات أكل التفاح غير محددة ويمكن للشخص أكل الكمية التي يرغبها من التفاح، ولكن بشكل معقول بطبيعة الحال. وغالبًا ما يُستخدم التفاح في المعالجة الطبيعية خلال الأنظمة أحادية التغذية، أو عندما لا يأكل الشخص سوى التفاح طوال فترة 24 ساعة، من أجل إراحة الجسم من الحموضة، وإثارة أقل ما يمكن من النوبات العلاجية (الصداع والغثيان والأوجاع على سبيل المثال). والتفاح يقاوم الجوع (بفضل أليافه) ولكنه قليل السعرات الحرارية، وبالتالي فإنه حليف أنظمة تخفيض الوزن.