كتبت سينتيا عواد في "الجمهورية": عند التحدث عن الدورة الشهرية، يتمّ غالباً التطرّق إلى المأكولات التي تخفض الأعراض المُزعجة التي تسبق حدوثها، أو تلك التي تساهم في تحفيف الأوجاع. لكن ماذا عن الأطعمة والمشروبات التي قد تُسرّع حدوث الطمث وتمنع تأخره عن موعده؟
من المعلوم أنّ الدورة الشهرية المنتظمة مهمّة جداً لصحّة المرأة الإنجابية، كما أنها أساسية لضمان توازن الهورمونات. غير أنّ هناك عوامل عدة تعوق حدوثها في الموعد المُنتظر، وفق اختصاصية التغذية عبير أبو رجيلي، أبرزها "التوتر الشديد، وزيادة الوزن أو انخفاضه عن المعدل الطبيعي، وتكيّس المبيض، وتناول حبوب منع الحمل، ومعاناة أمراض مُزمنة كالسكري واضطرابات الغدّة الدرقية. لذلك يجب استشارة الطبيب لمعرفة السبب الفعليّ".
غير أنّ الخبر الجيّد الذي كشفته أبو رجيلي، هو أنّ بعض المأكولات والمشروبات، بالإضافة إلى الأدوية الملائمة والغذاء المتوازن، تساعد على تسريع قدوم الطمث، وتحديداً:
القهوة
تحتوي على مادة الكافيين التي تُحفّز هورمون الإستروجين، ما يؤدي إلى حدوث الطمث باكراً. إشارة إلى أنّ الكافيين تُعرف أيضاً بقدرتها على خفض أوجاع الطمث وآلام الرأس، وبالتالي فإنّ شرب القهوة باعتدال خلال هذه الفترة قد يكون مفيداً.
المكسّرات
وتحديداً الجوز واللوز الغنيّين بالألياف والبروتينات. فإلى جانب تسريع الدورة الشهرية، تبيّن أنّ قدرتهما على تحفيز حرارة الجسم الداخلية تساهم أيضاً في تنظيمها. إنّ تناول حفنة من هذه المكسرات قبل الطمث قد يكون جيداً للصحّة عموماً والخصوبة خصوصاً.
الفاكهة المليئة بالفيتامين C
مثل البابايا التي تحتوي على مادة الكاروتين المُحفّزة لهورمون الإستروجين الذي يُسرّع الطمث. كذلك فإنّ الأناناس يسبب مزيداً من التقلّص في الرحم، فيدفع الدورة الشهرية إلى القدوم في موعدها أو أقلّه يمنع تأخرها.
واللافت أيضاً أنّ فاكهة المانغو تملك تأثيرات مُشابهة خلال الطمث. وما يجمع بين مختلف هذه الفاكهة هو الفيتامين C الذي يرفع كمية الإستروجين في الجسم ويخفّض هورمون البروجستيرون، ما يسبب تقلّص الرحم.
التمر
يساعد على توليد الحرارة، لذلك يُفضّل تناوله في الشتاء. إنّ شرب حليب التمر الساخن يساعد حتماً على توفير الراحة خلال الطمث. وإذا تمّ استهلاكه كل ليلة قبل النوم خلال أشهر البرد، فإنه يملك انعكاسات إيجابية على صحّة الطمث والإنجاب.
الكركم
هذا النوع من البهارات الشائع الاستخدام في الطب الصيني يعمل بمثابة مُحفّز لتدفق الدم في الرحم ومنطقة الحوض. علماً أنّ آثاره المضادة للتشنّج توسّع الرحم، ما يُشير إلى بداية الطمث. إحتساء الكركم مع المياه الساخنة أو الحليب قد يكون مُجدياً جداً للنساء اللواتي يُردن حدوث الدورة الشهرية في موعدها المحدّد.
الزنجبيل
يشتهر في قدرته على تحفيز تدفق الطمث، وهذا التأثير يبلغ ذروته عند استهلاكه على شكل شاي ساخن مُحلّى بالعسل. هذا الأخير مُسكّن جداً للجسم، خصوصاً خلال الدورة الشهرية. وعند مزجه مع الزنجبيل، فإنّ تأثيره يصبح ملحوظاً أكثر من خلال زيادة حرارة الجسم الداخلية وتسريع الدورة الشهرية.
وختاماً، دعت خبيرة التغذية إلى "التركيز على هذه المواد الغذائية، جنباً إلى الالتزام ببعض عادات نمط الحياة التي ثبُت أنها تؤثر إيجاباً في عدم تأخر الدورة الشهرية عن موعدها الفعليّ، مثل القيام بحركة رياضية خفيفة، والحفاظ على معدل وزن طبيعي، والاستحمام بمياه ساخنة لتوفير الاسترخاء، والتصدّي للتوتر عن طريق سماع الموسيقى أو الانخراط في تمارين التأمل واليوغا".
المصدر: الجمهورية