12 شباط 2013 الساعة 16:30
النهار | سلوى بعلبكي
في سن الـ 64، أي في العمر الذي يمكن ان يكون العامل أو الموظف عرضة لمشكلات صحية أكثر من أي وقت مضى، يعمد الضمان الاجتماعي الى سحب المظلة من فوقه ليصبح مكشوفا صحيا يستجدي على ابواب المستشفيات لتوفير دخوله عند حاجته اليها. هذه المعضلة استحوذت اهتمام المعنيين، فعرض رئيس الاتحاد العمالي غسان غصن على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في لقائهما الاخير مشروع ضمان الذين توقفوا عن العمل، ووجد قبولا وتشجيعا منه.
والمشروع الذي يتم التسويق له، ينطلق وفق غصن، من قانون الضمان الاجتماعي وتحديدا المادة 11 منه التي تجيز للعمال الذين فقدوا التغطية الصحية من دون الحاجة الى اعداد مشروع جديد، على ان يتم تأمين التمويل اللازم وفق "النظام العام" للضمان، اي بزيادة الاشتراكات لأطراف الانتاج الثلاثة. ولكن هل يوافق أصحاب العمل على المشروع؟
رئيس غرفة بيروت محمد شقير اكد لموقع "النهار" أن المشروع جدير بالاهتمام كونه إنسانيا محضا، ولكن الهيئات الاقتصادية لا يمكنها الموافقة على مشروع كهذا قبل درس مصادر تمويله وكلفته.
وفي الانتظار يدرس وزير العمل سليم جريصاتي المشروع الذي تقدم به الضمان، والذي اقترح فيه انشاء صندوق خاص من ضمن صندوق المرض والامومة. وأكد لـ "النهار" أنه فور الانتهاء من درس المشروع سيرسله كمشروع قانون الى مجلس الوزراء حتى يقره.