اتصلتُ بالأمن العام اللبناني لأسأل عن شروط تجديد جواز سفري، فردّ عليّ أحد عناصر الأمن العام، وهو المسؤول عن الردّ على الهاتف فقال حرفياً: «ألو، الأمن العام، اتفضل نحنا بخدمتك».. صمتت لدقائق، قبل أن أسأل الموظّف عن حاجتي، وصرت أفكّر: «معقول عم بحكي مع مؤسسة عامة ورسمية أو أنا غلطان بالرقم»؟
صمتي وحيرتي سببهما أنّي مرّة، كمواطن لبنانيّ، لم أتصل بمؤسسة عامة أو مؤسسة دولة وسمعتُ الموظّف يقول للمواطن: «نحنا بخدمتك»، فمعظم موظفي الدولة «دايقهن خلقن دايماً»، يتأفّفون ويمتعضون ولا يُعجبهم العجب وغير مستعدّين لتنفيذ واجباتهم كلّها أو بعضها حتى!
شكراً لموظّفي الأمن العام اللبناني على احترامهم لأنفسهم وفهمهم أن لهم حقوق علينا ولنا منهم واجبات، وعلى حسن المعاملة، وتحية لكل عامل فيه وللقيّمين عليه، علي أمل أن تقتدي مؤسساتنا بكم وتحذو حذوكم.. لنبقى كلنا بخدمة هذا الوطن!
علاء مرعب