شربل رحمة
أعطت مواقع التواصل الاجتماعي فرصةً مجانيةً أمام الجمهور، للتواصل مع الفنانين مباشرةً عبر حساباتهم الرسمية عليها.
وعلى الرغم من إمكان منع المتابعين من كتابة التعليقات المباشرة على صفحات الفايسبوك Wall Post،الا أن المجال لا يزال متاحاً ومباحاً للتعليقات على الصور على الموقع نفسه والمواقع الأخرى.
وما أن ينشر الفنان، الممثل أو أي وجه معروف، صورة على صفحته الرسمية، حتى تنهمر التعليقات كما لو أنّ جيشاً من المتابعين يترقّب تحركات المشاهير بالدقيقة والثانية. وللأسف الشديد، ليس لكل متابع خلفيّة ثقافية ولائقة تخوّله احترام الفنان بشخصه وعمله.
واذا أردنا أن نراقب آراء المتابعين، نجد أنّ هناك تعليقات مهينة ومسيئة للفنان، بقدر التعليقات المادحة له... وبالأخصّ على حسابات الفنانات. فكما تجذب الفنانات الأنظار لجمالهنّ، وتستقطبن كذلك الانتقادات والأقاويل غير اللائقة من البعض.
فهناك من لا يحترم صفة الفنانة ومكانتها، فيتخطّى الحدود المعقولة ليكلّمها كـ"فتاة شوارع". وهناك من يعارض محبّي الفنانة فيقرّر فتح حربٍ على جمهورها في التعليقات، فتكرّ السبحة لتصبح خانات التعليقات نقاط تماسٍ وهميّة.
أمّا "المعلنون"، فلهم حصة كبيرة من التعليقات. فيستغلّ البعض الفرصة لكي يعلن عن صفحاته ومحلاته ومستحضرات التجميل التي يبيعها... وهؤلاء هم الأكثر ازعاجاً، لأنّهم، لا يكتفون بتعليق أو تعليقين، إنما يجتاحون الصفحات بتعليقاتهم المتكررة.
والسؤال الذي يجوز طرحه: هل يعلم الفنان أنّه يستطيع إلغاء هذه التعليقات عن صفحته وحجب المتابع عن التعليق ثانية؟ أم أنّه، وبكل بساطة، لا يكترث لها؟