رغم انحدار الرجل من الثروة إلى الإفلاس بطريقة دراماتيكية، إلا أن الملياردير عدنان خاشقجي ظل ذلك الرجل الذي تثار حوله الأقاويل والجدل، الرجل الثري صاحب صفقات السلاح والغامض في آن.
تدور شبهات عدة حول خاشقجي بدءا من نشاطاته الغامضة وصفقاته التي كانت بين زعماء سياسيين وتجار أسلحة وسياسات خفية، الرجل الذي كان دخله السنوي لا يقل عن نصف مليار دولار.
الاسم الذي اتكأ عليه العديد من زعماء العالم، ليسيّر لهم أمورهم، بدأت مشاكله مع فضيحة إيران كونترا وصفقة السلاح الفاسدة لنيكارغوا. الرجل الذي لاحقته شبهات عديدة، منها شبهة مقتل الأميرة "ديانا" في الحادث الشهير في لندن، والتي كانت على علاقة بابن أخته "دودي الفايد".
ولكن كما في أفلام السينما العربية، فإن الرجل الجالس بكل كبرياء على جبل سلطته وثروته، سقط بين ليلة وضحاها إلى قاع الفقر، وقيل إن السبب الرئيسي لإفلاسه هو غرق مناجم الألماس التي كان يملكها في فياضانات ولاية يوتاه الأمريكية، وقدرت يومها بـ2 مليار دولار، ودوره في خسارة شركة الاتصالات الأمريكية. مؤخرا عاد اسم عدنان خاشقجي الذي غرق في إفلاسه إلى العلن، بصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يظهر مقعدا، لا حول له ولا قوة، وتناقل ناشطون هذه الصورة، معتبرين من نهاية الرجل، الذائع الصيت في ثراه الفاحش ، والتي رأوها انتقاما من الله على جبروته، خاصة وأنه اضطر لاستدانة تذكرة سفر ليصل إلى موطنه السعودية، وقال ناشطون، في تعليقاتهم: "تلك عبرة من عبر ربنا لمن يشعر ويتعظ...".
"إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون".
"الله سبحانه وتعالى يمهل ولايهمل".
"فعلا وتلك الايام نداولها بين الناس".
وتظل حياة عدنان خاشقجي وصفقاته وطبيعة أعماله لغزا غامضا يصعب حله، فيما ظلت حياته من الثراء إلى الإفلاس قصة يتناقلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي.ـ اوقات الشام