شربل رحمة
للإنتاج السينمائي الضخم في لبنان... صعوبة كبيرة. فالأمر لا يتوقف عند إيجاد دعم من الدولة ومن المعلنين والـ sponsors فحسب، بل يتطلّب دعماً كبيراً من الجمهور، فالأخير هو الحكم النهائي.
ويؤكد الإعلامي فيني رومي، المنتج المنفذ لفيلم "شي يوم رح فلّ" لزوجته المخرجة ليال راجحة، أنّه من الضروري أن يتحلّى اللبنانيون بحسّ وطنيّ تجاه الأفلام المحلية، وإلّا لن يكون للسينما اللبنانية أي مستقبل. فمبيعات شباك التذاكر لا تحدّد وحدها نجاح الفيلم، بل الاستمرارية التي يعطيها الجمهور من خلال تشجيعهم للإنتاجات المحلية، هي سلاح النجاح الأقوى.
ويقول رومي لموقعنا: "بدأنا نشهد في لبنان تقدماً من هذه الناحية، اذ شهد فيلم "حبة لولو" إقبالاً كبيراً في السنوات الماضية وهذا ما يدفعنا الى توقّع نجاح "شي يوم رح فلّ"، خصوصاً أنّ الجمهور بدأ بالتفتيش عن تفاصيله وكأنه ينتظر فيلماً هوليوودياً".
وأشار رومي الى أنّ فريق الإنتاج قام بالمستحيل لتقديم انتاج ضخم في ظلّ الأوضاع السائدة.
وأضاف رومي أن كلفة إنتاج الفيلم فاقت المليون دولار أميركي، مؤكداً أنّ كل ممثليه حصلوا على حقّهم ولو بقدر أقلّ مما يستحقّون، "فالإنتاج في لبنان لا يقدر أن يوفي أتعاب الممثل كما يجب".
من جهة أخرى، أكّد رومي أنّه شارك في مشهد صغير في الفيلم، لكنّه وزوجته سرعان ما ألغوه بعد اعتبارهما أنّه ليس موهوباً في التمثيل، وختم قائلاً: "لا يصبح الفرد ممثلاً بالقوة ".
نذكر أنّ "شي يوم رح فلّ" سيعرض في الصالات اللبنانية ابتداءً من 24 أيلول الحالي.