سينتيا سركيس
لا بشرى نزفّها لمحبّي البرد القارس، كما لن يكون بمقدورنا طمأنة مبغضيه، فالتوقعات لموسم الشتاء من المستحيل البتّ بها منذ اليوم.
على الرغم ممّا يحكى في بعض المراجع الدوليّة عن أنّ هذا الشتاء سيكون استثنائيّاً مع عواصف ثلجيّة لم نشهدها منذ زمن، إلا أن المدير العام لمصلحة الابحاث الزراعية العلمية ميشال افرام نفاه جملة وتفصيلا، مشددا على أنه من الناحية العلمية لا يمكن التكهن بإمكان هطول الامطار أو حصول عواصف قبل أكثر من أسبوع.
وفي هذا الإطار، لفت افرام، في حديث إلى موقع الـ mtv، إلى أنّ طقس هذا الأسبوع سيكون دافئا ويستمرّ كذلك يومي السبت والأحد، متوقعاً هطول بعض الامطار في منتصف الأسبوع المقبل، تاركاً تأكيد ذلك حتى نهاية الأسبوع الحالي. أما في ما يخصّ العاصفة الرمليّة التي اغرقت المنطقة بالغبار، فأدرجها افرام في خانة "التغيّر المناخي" الذي باتت بصمته واضحة في طقسنا، مشيراً إلى أنّه في حال استمرّ المنخفض الجوي المسيطر حاليّاً، فسنلاحظ تغيّراً مفاجئاً وسريعاً من الطقس الدافئ إلى البارد، فننتقل في خلال يومين من الصيف إلى الشتاء، مع تساقط للثلوج على الجبال الشاهقة الارتفاع.
وإذ اشار الى أنّ الرمال أثّرت سلباً على بعض المزروعات وخصوصاً الخضار والعنب والتفاح، غير أنّه طمأن إلى أنّ الأمطار عملت على تنظيف الاشجار من البقايا، كما نقّت الاجواء.
بين النفايات والزراعة
ولأنّ للنفايات الجلبة الأكبر على يوميّاتنا كما على صحتنا، وسط المخاوف التي تُطلق يوميّاً من التداعيات السلبيّة لها على المياه الجوفيّة والمواسم الزراعيّة، كان لا بدّ من استيضاح افرام عن هذا الموضوع، إلا أنّ جوابه جاء على عكس التوقعات، إذ استغرب ما اسماه "التأثيرات الدراماتيكيّة" التي نسمع عنها يوميّاً بالنسبة الى النفايات، فرغم تأكيده أنّ لها آثاراً سلبيّة لناحية زيادة الحشرات وتلوّث البيئة، إلا أنّه طمأن إلى أنّه لن تكون هناك أمطار أسيديّة أو ما شابه ذلك، مذكّراً بأنّ المزارعين يستعملون الاسمدة العضويّة المخمّرة في أرضهم، وبالتالي فإنّهم سيستفيدون من النفايات... "رُبّ ضارة نافعة".