لفت وزير الزراعة بالوكالة جبران باسيل الى "أن ثمة مجالات للصناعة اللبنانية كي تبرع، وليس صحيحاً أننا بلد لا يحتمل صناعة وزراعة، والبرهان هو النبيذ الذي أثبت قدرة لبنان على التفوق، وخصوصا عندما نشهد أن بلدانا كفرنسا وبريطانيا يحتلان المركزين الأول والثاني بإستيراد النبيذ اللبناني، مما يشجّع على مضاعفة الإنتاج، علماً أن المجال واسع وغير محدود".
ترأس باسيل إجتماعاً تحضيراً لـ"يوم النبيذ اللبناني" بفرنسا في 14 أيار المقبل في حضور المدير العام للزراعة لويس لحود، والسفير الفرنسي باتريس باولي، ورئيس جمعية الصناعيين نعمت إفرام، ورئيس إتحاد الغرف محمد شقير، وممثل منتجي الكرمة والنبيذ في لبنان الوزير السابق سليم وردة، وسفير "الفاو" علي مومن وعدد من مصنعي النبيذ وعمداء كليات الزراعة. وشكر باسيل الوزير حسين الحاج حسن "الذي فتح أبواب وزارته وذهنه لهذا القطاع وإحترامه لهذه الخصوصية وفرادة لبنان"، مؤكداً "أن لا أحد يمكنه أن يفرض على الآخر أي شيء أو يمنعه من أي شيء، وهذا ما يمثله النبيذ بالنسبة إلينا، كونه يعطي صورة جليّة عن تعدّد لبنان وتنوعه وقيمته".
وبعد ترحيب من رئيسة مصلحة الصناعات الزراعية في وزارة الزراعة مريم عيد، تناول وردة اهمية هذا القطاع ومنافسته افضل الانواع العالمية، فيما رأى شقير "أن هذه الصناعة تعتبر مثالاً يحتذى للصناعات الأخرى، اذ إضافة إلى جودتها، تحقق نمواً وتساهم في زيادة الصادرات وتجذب المستثمرين المحليين والأجانب نتيجة جدواها الإقتصادية وسمعتها التي تضاهي أفخر المنتجات العالمية".
بدوره، تحدث إفرام عن اهمية النبيذ اللبناني ورمزيته، اذ "بات صناعة نفخر بها"، اما السفير باولي فهنأ لحود "الذي سُمي حديثاً نائباً لرئيس فريق الخبراء للتحاليل الإقتصادية للمنظمة العالمية للكرمة والنبيذ"، مشيرا الى ان تسمية لبناني في هذه المؤسسة يشكل مكافأة للجهود المبذولة على هذا الصعيد، بعد الحرب الأهلية التي قضت على التطور في هذا القطاع".
ثم عرض لحود برنامج يوم النبيذ اللبناني في فرنسا، والخطوات التي تسبقه وتليه، مشيرا الى مشاركة 29 مصنعاً، شاكرا الدولة الفرنسية والمنظمة العالمية للكرمة والنبيذ OIV والسفير الفرنسي وإتحاد الغرف لتقديمهم 45 مليون ليرة لدعم صغار المنتجين، وشركة طيران الشرق الاوسط "الميدل إيست" على دعمها لمصنعي النبيذ وتقديم تسهيلات وحسومات على تذاكر السفر.
http://newspaper.annahar.com/article.php?t=eco&p=4&d=25059