شادي عواد
بلغ التطوّر التكنولوجي في الآونة الأخيرة نقطة اللاعودة. فكلّ شيء من حولنا أصبح مرتبطاً بالتكنولوجيا بنحوٍ أو بآخر، حتى إنّ التقاليد والعادات أصبحت مرتبطة بالتقنيات الحديثة.
التكنولوجيا أصبحت سمة العصر ولا غنى عنها في حياتنا، لأنها تسهّلها إلى أقصى الحدود. ومع إقتراب موسم الأعياد، بات واضحاً أنّ الهدايا التقليدية ولّت إلى غير رجعة، وحلّت مكانها الأجهزة الإلكترونية الذكية.
فالتطوّر التكنولوجي لم يؤثّر في عاداتنا اليومية فحسب، بل غيّر طبيعة تعاطي الناس مع بعضهم، حتى أصبحت بطاقات المعايدة والكلمات المكتوبة من الماضي، وحلّت مكانها رسائل برامج الدردشة ورسائل البريد الإلكتروني والكلمات والصوَر على مواقع التواصل الإجتماعي. وكلّ هذه التغييرات طاولت الأطفال أيضاً. فتخيّل ما سيكون عليه ردّ فعل ولد في العاشرة لو أهديته كتاباً، أو قصّة أو علبة حلويات أو حقيبة أو ثياب.
بالطبع لن يعني له هذا الموضوع شيئاً إطلاقاً. فالجميع ينتظر هدايا إلكترونية وأجهزة ذكيّة وألعاباً فائقة التقنية. ومع اقتراب الأعياد، نُصبح في حيرة من أمرنا، فنتساءل أيّ هدايا إلكترونية هي الأنسب. ومن أبرز الهدايا الإلكترونية التي تجتاح المتاجر هذا العام:
الهواتف الذكية
تُعتبر من أكثر الهدايا مبيعاً في عيد الميلاد، ولا سيّما مع تزايد الوظائف التي تستطيع تأديتها. فكم من الأولاد الذين بلغوا الثانية عشرة أو أكثر، ينتظرون بفارغ الصبر أن يتحقّق وعد أهلهم لهم بحصولهم على هاتف ذكي. كذلك، يستبدل كثيرون الهواتف الذكية التي أهدوها لأولادهم أو أقاربهم السنة الماضية، بأخرى جديدة وأكثرَ ذكاءً.
الأجهزة اللوحية
يختار أشخاص كثيرون كمبيوتراً لوحيّاً لأولادهم، نظراً إلى قدرته على تصفّح الإنترنت وقراءة الكتب الإلكترونيّة ومشاهدة الأفلام الرقمية، وتنزيل الألعاب. وعادة، يتصدّر الـ»آي باد» لائحة الكومبيوترات اللوحية، حيث إنّ الأولاد يطلبون دائماً النسخة الجديدة منه، على رغم أنه يأتي تقريباً بالشكل نفسه وبالمواصفات نفسها.
الساعات الذكية
تُعتَبَر من الخيارات الجديدة هذا العام. فهي بدأت بالإنتشار على نطاق واسع منذ النصف الثاني من العام الجاري، وأسعارها تُعتبر مقبولة مقارنة بالهواتف واللوحيات. كذلك، أصبح هنالك في الأسواق ساعات ذكيّة مستديرة تشبه تماماً الساعات التقليدية.
الكاميرات الرقمية
تشكّل الكاميرات الرقمية جزءاً من هدايا أعياد الميلاد. لكنها لم تعد من الأولويّات مثلما كانت سابقاً، إذ إنّ غالبية الناس أصبحت تعتمد كاميرات هواتفهم الذكية لإلتقاط الصوَر ومشاركتها مع الأصدقاء.
منصّات الألعاب
هذا النوع من الهدايا مناسب للأطفال ومحبّي الألعاب، لكنّ الكمبيوترات اللوحية حدّت كثيراً من انتشار هذه الأجهزة. لكنها تبقى من الهدايا الأنسب للأطفال.
الكومبيوتر المحمول
على رغم تعرّضها لمنافسة شرسة من الأجهزة اللوحية، ما زالت الكومبيوترات المحمولة تحافظ على حصّة مميّزة بين هدايا العيد، خصوصاً تلك العاملة بشاشات لمسية، أو تلك التي يمكن نزع شاشاتها واستخدامها كأيّ كومبيوتر لوحي. وتبقى الكومبيوترات المحمولة خياراً لفئات محدّدة من الأشخاص، نظراً إلى أسعارها المرتفعة، مقارنة بتلكَ اللوحية.