لم يكن رد فعل الزوجة على "خيانة" زوجها لها بعد أن تزوج من ثانية عليها، تقليديًا كما في حالات مشابهة، فلم تطلب الطلاق كما تفعل الكثير في مثل حالتها، ولم تحضر سكينًا لتقطيعه إربًا انتقامًا منه، وتقطيع جثته في أكياس كما تمتلئ صفحات الحوادث بجرائم من هذا النوع.
كانت أذكى من غيرها.. فلم تورط نفسها في جريمة قتل تدفع بها إلى حبل المشنقة.. بل تصرفت بكل مكر ودهاء، ولجأت إلى للانتقام من زوجها بحيلة ربما الشيطان لم يفكر نفسه فيها.. تركته يتزوج بالفعل..
إلا أنها لم تدعه يهنأ بعروسه ويدخل بها.. ففي يوم زفافه أبلغت عنه جهاز "الأمن الوطني"، بعد أن اتهمته هو زوجته الجديدة بالانضمام لتنظيم إرهابي!! تفاصيل الواقعة وكما يرويها المحامي والناشط الحقوقي، خالد المصري جاءت عندما تلقى اتصالاً هاتفيًا من سيدة تطلب مساعدته وهي تبكي وفي حالة انهيار، وأخبرته أن زوجها تم إلقاء القبض عليه منذ شهرين في "ليلة الدخلة وأنها طرقت جميع الأبواب وسألت عليه في كل مكان ولكنها لم تصل لأي معلومة عن مكان احتجازه".
حتى هنا – وكما يروي المصري – والموقف طبيعي جدًا، "ولكن المفاجأة التي أخبرتني بها هذه الزوجة التعيسة هي أنها زوجة ثانية وعلمت أن زوجته الأولى هي من بلغت عنه أمن الدولة وقالت إنهما منضمان لجماعة إرهابية حينما علمت أنه سوف يتزوج عليها، وبالفعل تم إلقاء القبض عليه هو وزوجته الثانية وتم إطلاق سراح الزوجة الثانية واحتجاز زوجها وحتى الآن لا تعرف طريقه".
وهو ما دفع المصري إلى التعليق عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلاً: "الدنيا اتقل خيرها يا جماعة يعني تحبس زوجها وتقتله ولا يتجوز عليها".