بين بيروت والسعودية، مرورا بسوريا والإمارت ..آلاف الدولارات والريالات خُبّأت في ثياب داخلية لشابّين سعوديّين.. هي ليست عملات عادية على الإطلاق.. والمهمة ليست سهلة فهل عبرت هذه العملات مطار بيروت؟
لم يكن سفر السعوديين "ممدوح.ع" (36 عاماً) و"معمر.ص" (42 عاماً)، عبر مطار رفيق الحريري الدولي كسواهما من المسافرين، فقد اشتبه بهما عناصر من فصيلة التفتيشات في المطار واعترضوهما لدى محاولتهما السفر إلى المملكة، وبتفتيشهما ضُبط بحوزتهما مبلغ 20400 دولار أميركي و148000 ريال سعودي، مُخبّاة بثيابهما الداخلية إتّضح لدى التدقيق بها أنّها جميعًا مزوّرة.
وخلال التحقيق معهما، زعما أنّ شخصا إماراتيا طلب منهما استلام أمانة من سيدة سورية خلال وجودهما في بيروت بهدف نقلها إلى السعودية وتسليمها له. وأضافا أنّهما فوجئا بأنّ "الأمانة" هي عبارة عن أموال نقدية لكنهما رغم ذلك قاما بنقلها حيث تمّ اكتشاف الأمر من قبل عناصر الأمن في المطار ونفيا علمهما بكون المبلغ المالي مزوّرا.
ولم يُبرّر الموقوفان سبب حضورهما إلى لبنان لفترة قصيرة ومغادرته وبحوزتهما العملة الزوّرة مبرّرَين تخبأتها في ثيابهما الداخلية خشية من تعرضهما للسرقة.
قاضي التحقيق في جبل لبنان محمد بدران، طلب في قرار ظني عقوبة الأشغال الشاقة مدة لا تنقص عن خمس سنوات للمدعى عليهما، وأحالهما للمحاكمة أمام محكمة الجنايات.