يعجز الأطباء والعلماء عن تفسير حالة الحبّ التي تتسم بالغموض، بالرغم من محاولات كثيرة لتبسيطها وتحليلها بأساليب علمية، عضوية أو نفسية.
من جهتها، تحاول أستاذة العلاج الروحي الأميركية أندريا ماثيو أن تكشف علامات الحب الحقيقي، خصوصاً عندما يلتبس الأمر ويعجز الإنسان عن التفريق بينه وبين الإعجاب.
تقول إنّ العديد من الأشخاص يلجؤون إلى الأطبّاء للتأكّد من مشاعرهم.
وفي هذا الصدد تعدّد الخطوط العريضة لما يختلط مع الحب كالتالي:
1- الوقوع في الحب فعل يصدر عن اللاوعي.
فيه يرغب الإنسان بالبقاء قريباً من الشخص الذي يحبه.
هو يختلف عن مجرّد محبّة شخص ما وتمنّي الأفضل له، كونه يحمل أحاسيس أقوى بكثير من مجرّد قضاء وقت ممتع.
2- وجود شخص ما في حياة أناس يفتقدون إلى الأمان قد يظنّه الكثيرون حباً، مع حب التملّك والغيرة الشديدة وحتى الغضب الذي يرافق الحاجة إلى السيطرة على الحبيب.
هذه الحالة لا تجسد الحبّ، بل حبّ الامتلاك، ما يمنع الاستمتاع بوجوده وتبادل الأحاسيس السامية معه.
3- بخصوص الغيرة، يعتقد البعض أنّها حالة ترافق الحب وإن انعدمت فذلك يعني أنّك لست في حالة حب.
لكنّ الغيرة وليدة الشعور بانعدام الأمان ولا علاقة لها أبداً بالحبّ.
الغيرة تشكّل عذراً للبعض لكنّ ذلك لا يعني أنّهم واقعون في الحبّ.
4- الانجذاب إلى شخص ما للاهتمام به ورعايته، يولّد لدى البعض الإحساس بأهميّتهم وحاجة الآخر إليهم، وكأنّ لديهم مهمّة في الحياة.
لكنّه ليس حباً، فهؤلاء الأشخاص قد يكونون في حاجة ماسة ورغبة في تقديم المساعدة بسبب مشاكل نفسية تطوّرت معهم منذ الصغر ليصنّفوا تحت اسم أو هويّة "المنقذ" الذي يقدّم من دون مقابل.
5- الحاجة إلى الشعور بأمان.
من يشعر بالأمان يحتاج إلى مدّة من الوقت للوقوع في الحبّ.
6- ينجذب كثيرون إلى الأشخاص المشهورين الذين يتمتّعون بشعبية واسعة أو يمتلكون جاذبية أو قوّة، ويعتقدون أنّ تواجدهم مع أولئك، يعزّز من قيمتهم بنظر الآخرين.
ويخلطون بين ذلك الانجذاب والحبّ.
الحبّ الحقيقي لا يحتاج إلى وجود شخص آخر في حياتنا ليجمّل صورتنا، بل هو رغبة شديدة للتعرّف بعمق على ذلك الشخص والتواجد إلى جانبه بغض النظر عن مركزه ومظهره.
7- الخيال. يرسم البعض، بعد مرور سنوات من الزواج، صورة للشريك لا تمتّ إلى الواقع بصلة.
هناك طريقة واحدة لتجنّب ذلك في حالة الوقوع في الحب وهي مقارنة الشخص الخيالي الذي نرغب به والشخص الحقيقي الذي نعيش معه.