هل عانيتم يوماً فقدان الذاكرة اللحظي؟ بحال كنتم قد مررتم بهذه التجربة، إما خلال توجهكم الى مكان ما لأخذ غرض ونسيتم ما هو، أو كنتم في خضم حديث وتلاشت أفكاركم حوله، فما عدتم تعلمون الموضوع المطروح، تكونون إذاً قد عانيتم فقدان الذاكرة اللحظي الذي سنشرح لكم ماهيته من خلال هذا المقال اليوم من صحتي.
يُعتبر فقدان الذاكرة اللحظي نوعا مشتقاً من فقدان الذاكرة الموقت، ولكن يختلف عنه من حيث الأسباب، ففقدان الذاكرة الموقت يكون لأسباب متعلقة بالجسد، أي عضوية كمثل تلقي صدمة على الرأس من جراء حادث ما ضرب الإنسان وهي حالات ذائعة الحدوث، أو من الممكن أن يكون سبباً نفسياً كالتعرض لإضطرابات نفسية حادة تهز كيان الشخص أو تعرضه لصدمة قوية في بعض الأحيان بعد فقدان عزي أو خسارة شيء مهم.
تتداول بعض المعلومات حول فقدان الذاكرة اللحظي أنه عادة متعلق بقلة الراحة، أو بزيادة التوتر أو الانشغال الذهني المستمر الذي يعيشه الإنسان، من دون أن يمنح نفسه أي فرصة للراحة بل على العكس يكون في وضع عملي مستمر وكثير الإنشغال والقلق والتوتر في الوقت عينه. فقدان الذاكرة اللحظي يصيب عادة ما يقارب الـ٦٠٪ من الأشخاص ومعظمهم من السيدات والأمهات، وتعد هذه النسبة كبيرة وتصل أحياناً الى 80٪ والسبب هو كثرة انشغالات المرأة ما بين عملها ومنزلها، ما يجعلها عرضة لفقدان الذاكرة اللحظي. بنظر الأطباء لا تعد هذه الحالة مرضية إلا اذا زادت عن حدها لدرجة اصبح الشخص يتضايق منها، وهنا قد ينصحونه بالراحة التامة وتصفية البال من الأشغال للعودة الى التركيز الجيد.