لم يعد خافيا أنّ نسبة الطلاق تزايدت وبشكل كبير في لبنان في السنوات الاخيرة، حتى أنّنا بتنا كثيراً ما نسمع عن قصص غريبة، مثل رجل طلّق زوجته بعد أربعة أيام من الزواج حين ضبطها في الفراش مع صديقه، وآخر تقدّم بطلب طلاق بعد شهرين لأنّه لم يعد يتحمّل العيش معها، وأخرى لم تعد تريد العيش معه تحت السقف نفسه لأنّه لا يرتّب ثيابه بعد خلعها... نعم كلّها قصص حقيقيّة تحدث في منازل قد لا تكون بعيدة عن منازلنا.
غير أنّ قصص الطلاق لا تنتهي هنا، والمشاهدات الغريبة لا تتوقّف عند هذا الحدّ، بل تتعدّاها إلى تفاصيل حياتيّة حينما يتّضح أنّ الأب ليس هو الوالد، والابن يشبه، ربما، صديق العائلة.
فقد أكدت صاحبة أحد المختبرات في الشمال، في حديث لموقع mtv الالكتروني، أنّ ارتفاعا ملحوظاً طرأ في الأشهر الاخيرة لجهة الطلبات لإجراء تحاليل الحمض النووي أو الـDNA. بحيث أنّه شهريّاً، باتت تُقدّم إلى المختبر ما بين 5 إلى 6 مراجعات لإجراء هذه التحاليل، التي يحوّل أصحابها الى مستشفى الجامعة الأميركيّة في بيروت، المكان الوحيد في لبنان المخوّل إجراء هذه التحاليل. علما أن تكلفة التحليل هي 200 دولار أميركي.
وبالتالي فإن اللجوء إلى هذه التحاليل يشير إلى ارتفاع نسبة الخيانة بين الازواج، أو لربما إلى تزايد في أعداد المشككّين بشريكة حياتهم، وبهوية "طفلهما".
فتجد رجلا يدخل المختبر حاملاً، مثلاً، خصلة من شعر "إبنه" المفترض، وفي نفسه شكوك كثيرة وخجل وارتياب. يطلب إجراء التحليلات بعد أن يتأكد من أن أحداً لا يعرفه في المكان، فإذا أخطأت ظنونه وتبيّن أنّ شكوكه بزوجته في غير محلّها مصيبة، وإذا "طلع الصبي مش ابنو" فهنا المصيبة الأكبر.