أظهر تقرير جديد صادر عن بنك "باركليز"، أحد أكبر البنوك البريطانية، أن واحداً من بين كل 67 شخصاً في بريطانيا يحمل لقب "مليونير"، حيث يتكدس في حسابه بالبنك مليون جنيه استرليني أو أكثر، أما مدينة لندن التي تزدحم بالأثرياء فقد تبين أن فيها 185 ألف مليونير، وهي أكبر تجمع للمليونيرات في بريطانيا.
وسجلت اسكتلندا أكبر ارتفاع في أعداد المليونيرات وثرواتهم مقارنة بما كانوا عليه قبل عام واحد من الآن، فيما سجلت مناطق شمال شرق إنجلترا أدنى نمو في أعداد المليونيرات وثرواتهم، ومع ذلك فقد ارتفعت أعدادهم بنسبة 6% مقارنة بما كانوا عليه قبل 12 شهراً، حيث يوجد حالياً هناك 12 ألف مليونير فقط.
وحول العوائد المالية للشركات الصغيرة والمتوسطة في بريطانيا، كشف تقرير "باركليز" عن بيانات صادمة أخرى، حيث تبين أن عوائد الــ"بزنس" في ثلاث مدن تفوق عوائد الأعمال في لندن، إذ ارتفعت عوائد الشركات الصغيرة والمتوسطة في مانشستر بنسبة 15%، وفي كاردف بنسبة 12%، وفي شيفيلد بنسبة 11%، بينما كانت نسبة الارتفاع في العوائد بالنسبة للأعمال في لندن أقل من ذلك بكثير.
وقالت أسكشايا باهارجافا، وهي متحدثة من بنك "باركليز" إن "نتائج البحث تُظهر بأن بريطانيا لا زالت مفتوحة للبزنس، وترسل رسالة واضحة مفادها أن كل أنحاء بريطانيا تشارك في النمو الاقتصادي الذي يتم تحقيقه".
يشار إلى أن هذا التقرير يأتي بعد فترة وجيزة من الاستفتاء التاريخي الذي انتهى بقرار الشعب البريطاني الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهو ما أدى إلى هبوط سعر صرف الجنيه الإسترليني بأكثر من 10% أمام الدولار الأميركي، وأشعل المخاوف بشأن الاقتصاد البريطاني خلال الفترة المقبلة.
"العربية"