صعوبة النقل بين معامل الانتاج ومحطات التحويل (علي لمع)
ما زالت الأعطال وصعوبة نقل حمولة الكهرباء من الانتاج إلى محطات «الغربية» والمحطات الرئيسية في بيروت تحكم تراجع التغذية في بيروت ومناطقها بحيث تصل ســـــاعات التـــغذية في مــــناطق العاصمة وبعــض ضواحيها إلى ما دون الـ 12 ساعة أحياناً.
1 ـ الأسباب المتنوعة التي تحول دون تشغيل المحولات الجديدة في المحطات الرئيسية في بيروت أضيف إليها عطل آخر جديد رفع ساعات التقنين نتيجة مشاكل بين محطة عين المريسة والمحطة «الغربية» وهــــي الأكــــبر، ما زاد من ساعات القطــــع شبه المتواصــــل عن العـــــديد من الشوارع والمــــناطق الرئيسية فكــــانت الكهرباء تأتــــي ساعة وأقـــــل من ذلك ثم تذهـــب، فتحــــمل المواطن في المناطق الشعبية، حيـــــث لا توجد مولــــدات خاصة، الاعباء والخســــائر نتيجــــة عدم قــــدرة المحـــطات على تحمـــل تحـــويل الكهرباء المنتجة.
2 ـ نقطة أخرى: ان إزالة أعطال خط منطقة المنصورية الذي ينقل الكهرباء إلى محطات التحويل زاد من ضعف تحميل الكهرباء وتحويلها وقلل من قدرة المواطن والمشترك على تحمل أعباء الحر وحماية موجودات البرادات في ظل الضائقة المعيشية والضغوط المستمرة.
3 ـ في المحصلة، ان كل هذه الأعطال وتأخر تركيب وتشغيل المحولات الجديدة او (غير الجديدة) المنقولة من الذوق إلى محطات بيروت «الغربية» و«الأونيسكو» والبسطة وصولاً إلى الحرج والمرفأ زاد من ساعات القطع لعجز المحطات عن نقل وتوزيع الطاقة المنتجة في المعامل إلى المناطق السكنية والتجارية وغير التجارية.
بمعنى آخر، ان التغذية التي كان مقرراً تحسنها منذ الاسبوع الماضي ستتأخر بعض الوقت بانتظار انجاز تشغيل المحولات التي يفترض ان تكون قادرة على توزيع قدرات محطات تحويل الكهرباء وليس تقليصها كما حصل نتيجة تزايد أعطال «حر الصيف كما في برد الشتاء» وهـــــي المـــــبرر أو اللازمة الــــتي اعتــاد عليها المواطنون المشتركون في كل المناطق.
4 ـ هذا الواقع يعكس التقنين الاضافي وليس التقنين الثابت والقائم في جميع المناطق اللبنانية حيث لا تزيد ساعات التغذية عن 12 ساعة في أحسن الظروف كل 24 ساعة.
5 ـ سبب التقنين المقيم هو قلة الانتاج مقارنة مع حجم الاستهلاك حيث تقدر الطاقة الانتاجية مع كمية الكهرباء المشتراة من سوريا حوالي 1640 ميغاوات مع الباخرة (فاطمة غول سلطان) الراسية في الذوق والتي تؤمن حوالي 184 ميغاوات. أما حاجة الاستهلاك والطلب خلال شهر آب الحالي فتــــخطت 2900 ميغاوات. كل ذلك ولا يتوقف الكلام عن الانجازات مع كل مناسبة بين التلزيمات وقص شريط استقبــــال البواخر ووضع حجر الأساس لمعامل الانــتاج.
أمــــا عجز كهرباء لبنان فيرجـــح له ان يتخطى 3200 مليــــار ليرة هذه السنة بعد كلفة تشغيل البــــواخر وكميات الفــــيول اويــــل الجــــديدة الخاصــــة بهذه البواخر.
ومن الآن وحتى الأسابيع المقبلة، وقبل دخول الموسم الدراسي وموسم الشتاء، تعيش البلاد بين تقنينَين: التقنين المقيم والدائم لكل المناطق لنقص الانتاج، وبين التقنين المستجد والناجم عن الأعطال وتوقف المحـــــولات الذي أصاب العــــاصمة من بــــين المرات القــــليلة في تاريخ تقنين الكــــهرباء.
لذلك، فإن المواطن الذي يتحمل بدلات الاشتراك وفاتورة الكهرباء، غيره عن المواطن في العاصمة الذي لا توجد لديه مولدات خاصة كما حال الأبنية الفخمة التي تملك مــــولداتها فيدفع الثمن مضاعفاً. كهرباء لبنان تضم حــــوالي الملـــيون و200 ألـــــف مشترك أكــــثرهم في بــــيروت الكبرى الخاضعة للتقــــنين الأكــــثر إيذاء من المنــــاطق الأخرى.
عدنان الحاج
http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=2546&articleId=1865&ChannelId=61470