انتهت مسألة عدد اللاعبين الأجانب في أندية الدرجة الأولى لكرة السلة لمصلحة الإبقاء على أجنبيين اثنين بعد جلسة للاتحاد أمس شهدت تصويتاً على القرار مع ورقة بيضاء من الرئيس وليد نصار الذي يبدو أنه عالق بين نارين: الأندية وزملائه في الاتحاد.
قد تبدو الأمور أنها حُلّت في ما يتعلق بالسجال الطويل الذي دار في الأسابيع الماضية حول طلب تسعة أندية من الدرجة الأولى رفع عدد اللاعبين الأجانب في كل ناد الى ثلاثة. فاللجنة الادارية للاتحاد اللبناني لكرة السلة اجتمعت أمس بحضور تسعة أعضاء من أصل 14 بعد استقالة العضو الخامس عشر نزيه بوجي.
وكان ممثلو أندية الدرجة الأولى قد اجتمعوا ببعض أعضاء الاتحاد قبل الجلسة، حيث كان معلوماً أن الاتحاد في صدد اتخاذ قرار نهائي بشأن المسألة. لكن جلسة اللجنة الادارية كاد يغيب عنها اتخاذ القرار بضغط من رئيس الاتحاد وليد نصار الذي كان يفضّل تأجيل الموضوع أسبوعاً آخر. وتشير المعلومات إلى أن رغبة نصار في التأجيل جاءت نتيجة وعد قطعه لرئيسي الحكمة والمتحد نديم حكيم وأحمد الصفدي بعدم اتخاذ قرار هذا الأسبوع.
وشهدت الجلسة نقاشاً حاداً بين الأعضاء الذين كان معظمهم يصرّون على اتخاذ القرار أمس، حتى وصلت الأمور الى الطلب من الرئيس احترام آراء بعض الأعضاء وطرح موضوع التأجيل من عدمه على التصويت، فكان رأي الأكثرية باتخاذ قرار في الجلسة وعدم التأجيل. وهنا فتح نقاش آخر حول طبيعة القرار، إذ إن غالبية الأعضاء كانوا مع إبقاء العدد كما هو، أي أجنبيين اثنين، حيث صوّت كل من نادر بسمة، رامي فواز، مارون جبرايل، فادي تابت، جورج صابونجيان وإيلي فرحات مع إبقاء العدد كما هو، في حين صوّت الأمين العام غسان فارس وفارس مدوّر ضد القرار، أما الرئيس وليد نصار فقد صوّت بورقة بيضاء. وكان لافتاً استياء نصار من عدم تأجيل القرار، حتى إنه سجّل على محضر الجلسة تحفظه، وأنه ليس مسؤولاً عن تدمير لعبة كرة السلة في حال انسحبت بعض الأندية.
أحد الأعضاء علّق على ما حصل معتبراً أن نصار يتحمّل مسؤولية تسويف الموضوع، لكونه التزم بوعود مع الأندية، في حين أن أغلبية أعضاء الاتحاد كانوا ضد رفع العدد منذ وقت طويل، وحتى إن اجتماع أمس مع الأندية كان من المفترض بنصار إبلاغهم فيه أن الاتحاد سيتخذ قراراً من ضمن مجموعة خيارات. لكن نصار وعد بعض الأندية بالتأجيل، وهو ما لم يحصل، وهذا ما أدى الى استياء نصار ومغادرته الجلسة وهو "زعلان".
لا شك أن اعتبار موضوع عدد اللاعبين الأجانب قد أقفل أمر فيه الكثير من التفاؤل. فمثل هذا القرار سيفتح الباب على تحرك للأندية قد يؤدي الى انسحاب عدد منها، خصوصاً بعد الكلام عن انسحاب "هوبس" و"المركزية" و"عمشيت" بشكل شبه مؤكّد.
لكن أحد المتابعين للقضية يؤكّد أن الأندية لن تنسحب، أما بالنسبة إلى "هوبس" فهو يفكّر في الانسحاب حتى من قبل طرح فكرة رفع العدد من عدمه.
لكن بغض النظر عن تداعيات القرار، فإن المهم في الموضوع أن الاتحاد اتخذ قراره أخيراً وفتح المجال أمام الأندية لترتيب أوضاعها. فمعظم الأندية، باستثناء "الرياضي"، لم تبدأ تمارينها بعد، وهذا ما سيؤدي الى عدم انطلاق البطولة قبل شهر تشرين الثاني، حيث إن فترة الاستعداد لا يمكن أن تكون أقل من شهرين.
وبانتظار موقف أندية الدرجة الأولى من القرار، يبقى ما هو مؤكّد أن خريف عام 2014 سيكون حامياً في لعبة كرة السلة.
(عبد القادر سعد - الأخبار)