الكاتب : بلال زين - جريدة البلد
في الوقت الذي يستمر فيه التعثر المالي والإداري في نادي الحكمة بسبب عجز اللجنة الإدارية عن تأمين ميزانيتها وبالتالي عن دفع رواتب اللاعبين منذ اكثر من ثلاثة اشهر (اربعة لبعض اللاعبين غير المؤثرين) إنبرى بعض "دونكيشوتات" اللجنة الإدارية للنادي الاخضر وبعض المستفيدين مادياً من النادي، إلى إطلاق مواقف "بطولية" ومحاربة "طواحين الهواء" عبر حملة على اتحاد كرة السلة كانت متوقعة منذ اكثر من عشرة ايام حين بدأت بعض وسائل الإعلام المحسوبة على "بعض" إدارة الحكمة تحاول الإيحاء ان الحكمة يتعرض لحملة سياسية وكأن النادي محسوب على فئة دون اخرى، في "ضرب" واضح وصريح للبروتوكول الموقع امام مطران بيروت (في حال كان لا يزال محترماً) وفي تكذيب لما حاولت الإدارة الحالية الإيحاء به عندما "ابعدت" بعض الداعمين على أساس إبعاد السياسة عن النادي، خصوصاً ان المدير الفني فؤاد ابو شقرا عاود صبغ النادي سياسياً من جديد عندما قال على احد مواقع التواصل الاجتماعي ان سبب الخسارة امام الشانفيل هو احد الحكام المحسوبين على تيار سياسي معين، لتعود المباريات وتكذب ابو شقرا، ففاز الفريق بشق النفس على هوبس والمتحد الاخيرين في الترتيب (مع مساعدة من الحكام في مباراة المتحد ابعدت عن النادي شبح الخسارة) وصولاً إلى مواقف "دونكيشوتية" قبل يومين لن تنسي بعض العارفين بتفاصيل قد تهز الرأي العام إذا ذكرت!
ما هي أسباب الحملة على الاتحاد؟
يقول مصدر حكماوي معارض في الجمعية العمومية رفض الكشف عن اسمه، ان "بعض" إدارة النادي غرقت في الوحول المالية والوعود الكاذبة، وتحاول إيجاد طريقة للهروب من المستنقع وليس افضل من إطلاق شعار ان الاتحاد يضرب النادي للهروب من الوعود للجمهور والاستحقاقات المقبلة التي باتت ضاغطة!
يضيف المصدر الحكماوي المعارض، ان إذا كانت "بعض" إدارة النادي مقتنعة بأن الاتحاد يحاربها وتريد تطبيق المادة 150 على المباراة مع الرياضي التي لا تقدم أو تؤخر في ترتيب الفرق ورفض رئيس وامين عام النادي إكمال المباراة علناً موثقة، فماذا يعني ما حصل في نهاية الموسم الماضي عندما عطل جمهور الحكمة المباراة مع الرياضي في غزير فهل كان على الاتحاد وقتها تخسير الحكمة في الدور النهائي من البطولة وماذا كانت ردة الفعل لو اتخذ الاتحاد قراراً في هذا الخصوص، ولماذا تريد الإدارة التغطية على ما ارتكبه لاعبها مع التأكيد ان ما حصل من ردة فعل لاعب الرياضي نعتبره غير انساني!
يضيف المصدر ان "بعض" إدارة النادي يحترف الكذب على جمهور الحكمة اولاً وعلى الرأي العام الرياضي ثانياً وعلى نفسه ثالثاً، والجميع بات يدرك ان الكذب "ملح الرجال" فقط للبقاء على الكرسي، ويمكن تعداد وقائع موثقة، منها الديون المترتبة على النادي لبعض الإداريين، وصولاً إلى القول في بداية الموسم ان الميزانية مؤمنة ليكتشف اللاعبون ان كل هذا كذب ونفاق وعدم دفع الرواتب خير دليل، وصولاً إلى عدم احترام البروتوكول الموقع امام مطران بيروت وما ورد فيه عن سحب الشكاوى، وصولاً إلى البيان المالي الملتبس وعدم الوفاء بوعود كشف تفاصيل بنود ملتبسة وغير واضحة وردت فيه وبمبالغ كبيرة تترك أكثر من علامة استفهام لدى اعضاء في الجمعية العمومية للنادي لا يزالون ينتظرون إطلاعهم على التفاصيل منذ شهر من دون جدوى وهو الامر الذي دفع بعض الاعضاء إلى تسجيل كتاب في وزارة الشباب والرياضة لطلب نسخة عن البيان المالي تمهيداً لاستصدار قرار قضائي يلزم اللجنة الإدارية بكشف التفاصيل خصوصاً ان لدى احد الاعضاء إثباتات على مغالطات مالية في البيان ومبالغ وديون لم تذكر (غير ديون الاعضاء)!
يؤكد المصدر المعارض انه كان يفضل ان تعمد الإدارة بدل الهجوم على الاتحاد للهرب من التزاماتها، إلى ترتيب البيت الداخلي والضغط على بعض "الكرماء" لتأمين ما وعدوا به النادي إضافة إلى الشفافية في البيان المالي (خصوصاً ان بعض اعضاء الجمعية العمومية بدأوا يكتشفون ان البيان المالي الذي قدمه الرئيس السابق ايلي مشنتف أكثر شفافية مما قدمته اللجنة الحالية).
ويعتبر المصدر ان "بعض" الإدارة محشور اليوم فهو عاجز عن تأمين الإيفاء بالوعود (حتى الآن) وبالتالي إيجاد المال لدفع الرواتب المتأخرة، كما هو غير قادر على الاستقالة أو الاعتكاف لان صرخات اللاعبين بدأت تعلو وانفجار الامور لم يعد بعيداً كما الإنكشاف امام الرأي العام.
وختم المصدر بالقول ان على "بعض" الإدارة ان تستحي من اتهام احد النوادي بالاستفادة من قرارات الاتحاد خصوصاً ان الرئيس الفخري لهذا النادي وأحد النافذين في الاتحاد شخصياً عرضا قبل فترة، على رئيس النادي اي مساعدة يطلبها لإبقاء النادي واقفاً نظراً لانه يمثل ما ومن يمثل... رزق الله على ايام "دونكيشوت"!