الخطوة كانت مرتقبة منذ اسبوعين كما كشف مصدر مطلع في النادي، طلب عدم ذكر اسمه، خصوصا ان الرئيس الفخري لنادي الشانفيل ديك المحدي اكرم الحلبي كان اعرب منذ فترة عن قرفه من الاوضاع السائدة في النادي وتهرب اكثر من طرف من الوعود التي كان قدمها في فترة سابقة ويتجاهلها بطريقة غير مبررة.
وفي التفاصيل، التي كشفها المصدر نفسه، ان الرئيس الحلبي حاول منذ اكثر من اسبوعين التصدي للازمة التي قد تواجه النادي في شهر ايار المقبل من خلال اتصالات حثيثة ومتكررة اجراها مع الاشخاص المعنيين الذين اكتفوا بتأجيل تنفيذ وعودهم من دون اي استجابة عملية او فعلية، علما ان امام النادي استحقاقات محلية وخارجية قد تعرضه لنكسة قوية في حال لم يتم تدارك الموضوع بسرعة.
هذه الامور، اضافة الى نتائج الفريق غير الثابتة والتدخلات الخارجية في شؤون النادي من بعض المعنيين بالملف وخسارة فريق الشانفيل بكرة السلة للرجال امام هوبس الرياضي بفارق 10 نقاط دفعت الحلبي الى اتخاذ القرار الصعب بالاستقالة من منصبه خصوصا انه كان ابلغ الجهاز الفني واللاعبين في غرفة الملابس في استراحة الشوطين ان الخسارة تعني تركه النادي وان قراره نهائي ولا عودة عنه.
مصادر مقربة من الرئيس الحلبي، طلبت عدم ذكر اسمها، اكدت ان القرار غير موجه ضد اي طرف او اي شخص بل هو نتيجة قناعة باتت راسخة ان الامور غير قابلة للعلاج وان الاهداف التي وضعها لمساعدة النادي عموما وفريق كرة السلة تحديدا لا يمكن تحقيقها بسهولة نتيجة تراكمات قديمة وحسابات شخصية ضيقة تحول دون بلوغ الاهداف التي رسمها الحلبي للنادي ولفريق السلة في نهاية الموسم لتكون موضع التنفيذ في الموسم المقبل.
لا شك ان استقالة الحلبي من الشانفيل ستؤدي الى هزة قوية قد تصل ارتداداتها الى ابعد من ديك المحدي... فهل يتدارك المعنيون الامر قبل دخول النادي في نفق مظلم لن يكون الخروج منه سهلا في موسم شارف على نهايته؟!