وصف مصدر معارض داخل الجمعية العمومية لنادي الحكمة وبعض قدامى الحكمة البيان الاخير للنادي حول قضية جوليان خزوع بالمسرحية -المهزلة التي نفذتها اللجنة الإدارية غير القادرة على المحافظة على لاعب وضعه من جلب خزوع إلى لبنان (وديع العبسي) أمانة بين يديها ففشلت في المحافظة عليه... فكيف لها ان تحافظ على فريق أو فرق نادٍ بعراقة الحكمة؟!
المصدر المعارض يؤكد ان إدارة الحكمة تكذب في قضية خزوع الذي سيربح الدعوى امام الاتحاد الدولي للعبة كون وكيله محترفا وهو محترف، ولولا تأخر رواتبه لما ترك النادي ورحل، ورحيله يأتي من ضمن بنود عقده الذي ينص على فترة تأخير محددة في دفع مستحقاته تجاوزها الحكمة، ليعود وينتظر اسابيع قبل ان يرفع شكوى امام "فيبا" على طريقة "ضربني وبكى سبقني واشتكى"!
يضيف المصدر ان معلومات توفرت له ان خزوع ارسل إلى إدارة النادي إنذارين رسميين (تتحفظ الإدارة عن ذكرهما) بضرورة احترام عقده إلا انه لم يلق جواباً، كما حاول المدرب فؤاد ابو شقرا التدخل وعرض على الإدارة ان يدفع من جيبه راتب شهر لخزوع إلا انها رفضت ذلك، فغادر خزوع منفذاً بنود عقده بحذافيرها حتى انه منح الإدارة يوماً إضافياً فوق المهلة المحددة، وموقفه القانوني قوي لا بل حاسم والايام المقبلة ستثبت ذلك!
وسأل لماذا فسخت إدارة النادي العقد مع خزوع بدل انتظار قرار "فيبا" الذي ربما كان ليجبر اللاعب على تنفيذ عقده أو يواجه التوقيف؟!
يقول المصدر ان الاستهتار والفوقية في التعامل مع اللاعبين يعودان إلى امرين، إما ان الإدارة هاوية أو فاشلة إلى درجة انها لا تعرف تفاصيل العقود، أو انها تعمل على امر نتمنى الا يكون صحيحاً لأن تاريخ بعضها في ضرب فرق لا يزال ماثلاً امام الرأي العام الرياضي عندما تم نقل فريق كامل من نادٍ إلى آخر بلا رفة جفن.
وسأل المصدر، هل يعلم جمهور الحكمة ان خزوع وفي عز الأزمة القضائية في النادي لم يرحل، وحتى عندما كان النادي بلا إدارة بعد القرار القضائي الشهير بتجميد اللجنة الإدارية استمر خزوع مع الفريق ولم يغادر؟!
وختم في موضوع خزوع بالقول ان عندما كنا نقول ان هناك ازمة مالية خانقة في النادي بسبب كذب بعض الداعمين، كانت اللجنة الإدارية ترد باستهزاء وتنفي ليتبيّن ان هناك أكثر من أزمة مالية، وتجمّع عدد من لاعبي كرة القدم تحت مكتب رئيس النادي الخاص في وسط بيروت للمطالبة برواتب اربعة اشهر ومنعهم من مقابلته من قبل امن المبنى خير دليل!
وعن البيان المالي الاخير الصادر عن اللجنة الإدارية قال المصدر انه ملتبس وفيه الكثير من البنود الغامضة التي تثير علامات استفهام كثيرة خصوصاً بعدما طالب عدد من الشركات والاشخاص بحقوق مالية لهم عن تلك الفترة، وبعدما صرح لاعبون علناً (مطالبات موثقة بالصوت والصورة) ان لهم مستحقات في ذمة النادي وهو ما يطرح اكثر من علامة استفهام حول شفافية بعض اللجنة الإدارية وصدقيتها، وهو الامر الذي سيظل مدار تداول إلى ان تبرز اللجنة تفاصيل الفواتير وأرقام الايرادات والمدفوعات ووثائقها كما تنص القوانين والأنظمة والشفافية!
المصدر اكد ان الكذب والنفاق باتا عنوان المرحلة في النادي فمن يذكر التصاريح التي ادلى بها اكثر من مسؤول حول اللاعب الاميركي تيريل ستوغلين الذي كان حسب بعض أهل النادي بطلاً، وخطاً احمر حيث قيل بعدما "ضاع" في دبي ثم عاد، انه سيبقى مع النادي إلى ان ينتقل إلى الـ NBA او الـ CBA ... حتى ان بعضهم رد على ما قاله مدير النادي الرياضي بعد الإشكال بين ستوغلين وعلي محمود بأن لديه عقداً في الخارج وأنه افتعل الإشكال ليرحل، بالتأكيد ان الإدارة في صدد شراء بيت له في منطقة ادما وانه سيكسر رقم طوني ماديسون في البقاء في الدوري اللبناني مع الحكمة!!! ليصبح بين ليلة وضحاها غير منضبط وأنانيا في لعبه وكأن هذه الامور في حاجة إلى اشهر لتظهر امام الجهاز الفني فيما الحقيقة قالها ستوغلين صراحة عبر صفحته على "فايسبوك" وكانت مثار سخرية الرأي العام الرياضي فيما كان موقف بعض الإدارة ان السماء تمطر!
المصدر المعارض قال لا نريد كمعارضة للنهج القائم وليس للنادي لانه نادينا، ان نسأل عن لاعب غفا على مقاعد الاحتياط، بل نسأل عن كيفية الاستغناء عن اللاعب ديزموند بينيغار الذي كان بطل المباراة مع هومنتمن والذي بلغ معدله 30 نقطة في المباراة والذي يعرف الدوري اللبناني جيداً فلماذا تم الاستغناء عنه، وهل هو ايضاً غير منضبط؟! وهل ظهر كل ذلك ظهر فجأة قبل "الفاينل فور" مباشرة او هو تراكمات لعدم دفع الرواتب؟!!!
لا نريد ان نسأل عن سبب الخسارة امام بيبلوس وفي الرياضة ربح وخسارة، بل نريد ان نسأل اين صارت القضية المرفوعة على اللاعب ديشاون سيمز امام القضاء بعدما "شوّه سمعة النادي" بمطالبته برواتب تقول الإدارة انها دفعت له، حسب بيان رسمي؟!
المصدر المعارض ختم بالقول ان على "بعض" إدارة النادي الاخضر ان يعرف ان أهل الحكمة الحقيقيين لا يكذبون على جمهور النادي ويقولون الامور كما هي، فالحكمة تعلم طلابها الصدق والحق والحقيقة والإباء والرأس المرفوع وعدم "التزلم" لداعمين وهميين، وعيب على البعض الكذب على الجمهور الحكماوي الكبير الذي يحب فريقه وناديه ولاعبيه وينتظر ساعات لحضور المباريات، بهذا الشكل المقيت للبقاء على كرسي بات بفضل من يريد ان يتربع عليه سعيداً، "يئن" من الكذب والدجل والفشل الإداري الذي لم يسبق للنادي في عز ازماته ان شهد مثله... هزلت!