رأى قائد منتخب لبنان لكرة السلّة فادي الخطيب في حديث لصحيفة "الجمهورية" أنّ ثلاثة عوامل ستكون مهمة جداً لنجاح المنتخب الوطني في مهمته المنتظَرة عندما يشارك في بطولة آسيا للمنتخبات المقرَرة بين 23 ايلول و3 تشرين الاول في مدينة شانغشا الصينية والمؤهَلة الى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.
- لماذا قرّر فادي الخطيب العودة عن إعتزاله الدولي؟
كان لديّ بعض التردد نتيجة الخوف من إستمرار سوء معاملة المنتخب وما شهدناه تحديداً قبيل بطولة آسيا عام 2013 عندما تعرّضنا للإيقاف الدولي، وما سبقها من ضياع وتوتر غير مبرَّرَين، لكن بعدما رأيتُ اهتمامَ الإتحاد الحالي برئاسة المهندس وليد نصّار، والجدية التي يُعامَل بها المنتخب الوطني على مختلف المستويات من خلال متابعة رئيس لجنة المنتخبات مارون جبرايل وتضافر الجهود مع الجهاز الفنّي، ارتأيتُ بعد عقد إجتماع مع المعنيين بأن أعود وأساعد المنتخب على تحقيق هدفه.
- أظهرتَ في بعض الفترات عدم تأييدك لتعيين المدرب فيسلين ماتيتش على رأس المنتخب الوطني، هل تبدَّلت قناعتك الآن؟
لم أكن أعرف المدرب ماتيتش جيداً في السابق، بإستثناء ما سمعته عن تجربة قصيرة له مع "الحكمة" عام 2009، آنذاك شعرت أنّ الاسماء المطروحة لتدريب المنتخب كانت افضل، لكن بعد التجربة التي خضتها معه في الأردن أستطيع القول إنها كانت ناجحة جداً، وأحياناً يحصل أن يكوّن المرءُ فكرة خاطئة يكتشف عكسها عند الإحتكاك الفعلي، ونعم لقد تغيّرت فكرتي تماماً بعدما شاهدتُ طريقة تعامله على رغم أنّ التحضيرات كانت ضعيفة ولم يتسنّ له الوقت لإعداد المنتخب.
- ثمّة آمال كبيرة على المنتخب الوطني هذا الصيف للتأهّل الى "الأولمبياد"، هل ترى أنّ هذا الهدف ممكن؟
هناك اشخاص كثيرون لا يؤمنون بحظوظنا لكن أحبّ أن اذكّرهم أننا كنّا نصعد في مراتٍ عدة الى بطولات دولية في ظلّ ظروف أصعب ومن دون تحضيرات كبيرة، واستطعنا أن نحقق الإنجازات. برأيي أنّ مدى نجاحنا يقف على ثلاثة عوامل: مستوى الإنسجام في التشكيلة، اللاعب المجنّس، والتحضيرات. هذه النقاط الثلاث هي الأهم وإذا توافرت، فلا شيء سيكون مستحيلاً.
- ما هي نظرتك للاعب المجنّس؟
في بطولة غرب آسيا اعتمدنا على جاي يونغبلود الذي اختير لهذه المسابقة نظراً الى عدد من الإصابات في مركز الجناح، وأرى أنه لو ينضمّ جوليان خزوع الى صفوف المنتخب، نستطيع الإعتماد مجدداً على يونغبلود لأنني قادر على شغل المركز 4، الى جانب جان عبدالنور ويونغبلود في المركزين 2 و3. لكن في ظلّ عدم وجود خزوع، سنتّجه الى تجنيس لاعبِ إرتكاز، وبالتالي سيكون العبء على اللاعبين المحليين في مراكز الجناح، وهم مؤهَّلون للقيام بعملٍ جيد.
بالطبع نوعية اللاعب المجنّس تختلف بحسب رغبة الجهاز الفنّي، بين الإعتماد على لاعب ذات نزعة هجومية مثل إيلاي هولمان أو لاعب ذات نزعة دفاعية مثل لورين وودز. هذا الامر سيكون من واجب الجهاز الفنّي تحديده لإختيار اللاعب الأنسب للمنتخب الوطني.
- ماذا عن الإنسجام داخل الفريق؟
إنه أحد العوامل الأهم للنجاح. يذكر الجميع أننا شاركنا في بطولة آسيا عام 2009 بتشكيلة حلم، كلّ الأسماء البارزة كانت موجودة كجاكسون فرومان ومات فريجه وبراين بشاره وروني فهد وعبدالنور وعمر الترك وعلي محمود وأنا وغيرنا، لكنّنا اكتفينا بالمركز الرابع المخيّب للآمال.
السبب هو نقص الإنسجام وليس أيّ شيء آخر. كان الإنسجام سيّئاً للغاية آنذاك، ولهذا السبب اركّز كثيراً على هذا العامل، وأن يكون جميع اللاعبين على قلب واحد. أنا جاهز لتحمّل كلّ الضغوطات نظراً الى خبرتي الطويلة بغية مساعدة كلّ زملائي على تقديم أفضل مستوياتهم لكنّ الأهم أن تكون التشكيلة متضامنة.
- ماذا تقول في كلمة أخيرة حول المنتخب؟
أتمنّى من جميع النقاد أن يكونوا إيجابيين مع المنتخب فمن الضروري أن نكون متلاحمين حوله في مهمته الوطنية المرتقبة.
(الجمهورية)