منذ انتخابها ملكة لجمال سوريا، البلد الغارق بالدمار والدماء والمآسي، والشابة سارة نخلة تحوّلت مادة لتعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ولاسيما لانتقادات المعارضين الحادة، وهم الذين رأوا في فعل انتخابها فعلاً سياسياً دعائياً من قبل النظام.
وكانت نخلة المقيمة في القاهرة، قد صرحت في مقابلة مع تلفزيون مصري، ان "بشار الأسد طبيب عيون ولا يمكن ان يؤذي نملة". تصريح استدرج تعليقات متندرة وتهكمية من قبل معارضين، إلا ان تعليقاتهم لم تثر ردات فعل كما حصل مع التعليق السريع الذي نشره الكاتب السوري المعارض ياسين الحاج صالح في صفحته على موقع "فايسبوك"، كاتباً: "مع مين تنافست هالمخلوقة حتى طلعت ملكة جمالنا؟ مع المرحوم ياسر عرفات؟".
فعلى اثر هذا التعليق، تعرض الكاتب لانتقاد من رأوا في تصريحه "ذكورية" او "نيل من عرفات". وفي السياق، كتب الصحافي نصري حجاج تعليقاً على "بوست" ياسين وفيه: "هذا كلام لا يليق بكاتب مناضل يا ياسين. فمن ناحية فيه نزعة ذكورية تجاه المرأة المذكورة، ومن ناحية إقحام ياسر عرفات لتشير الى بشاعتها مسيء الى مشاعر الفلسطينيين كشعب".
فعاد ياسين للتعليق: "نصري ما بدها هالقد. "جمال" المخلوقة سياسي جدا وموظف بمعركة سياسية جدا. وعم نتمسخر عليها بهالصفة، مسخرتنا سياسية كمان.
وشفايفها تذكر بشفايف المرحوم أبو عمار للي ماني شايف وين النيل منو أو من الشعب الفلسطينيي لما نحكي عليه بإطار النكتة أو السخرية".
ورغم شرح الحاج صالح لمقاصده، ووجه بانتقادات اضافية، استجرت حملة تضامنية "فايسبوكية" معه من الأصدقاء. وهكذا يبدو ان ملكة جمال سوريا ستبقى مادة مثيرة للجدل خصوصاً مع اصرارها على الحديث عن نضارة البشرة وعن رئيس بلادها الذي "لا يمكن أن يقتل نملة لأنه طبيب عيون"، في رأيها.