شربل رحمة
"يقولون إن المنازل أسرار"... وأطلقت الفنانة إليسا رسالة موجعة من صربيا الى العالم بأسره. رسالة تبوح بعذابات سيّدات كثيرات، ضحّين من أجل أولادهنّ وعشن سنين طويلة، تحت سقف واحد، مع رجل مريض.
أعمال إليسا السابقة لا تقلّ ضخامة وإبداعاً ورُقيّاً عن هذا العمل، الّا أن الأخير نقلنا الى ما وراء الابداع بعدسة المخرجة آنجي الجمال.
نقلتنا "يا مرايتي" الى مأساة امرأة تكتّمت مطولاً ولم تبح بما تعرفه جدران منزلها من تفاصيل. الى سيّدة جميلة وأنيقة أخفت، خلف نظاراتها الخرساء، معالم العنف الذي انطبع على وجهها الناعم.
"يا مرايتي" هي قصة أمّ، خرّست صوت الأب المجنون بصوت التلفاز لتحمي أولادها من قساوة الحقيقة التي تعيشها. هي صورة زوج ما برح يضرب زوجته حتى أغمي عليها وكادت أن تترك خلفها أبرياء صغار بسبب غيرته غير المنطقية وعصبيّته اللاواعية.
وما أن ملأت الغصّة الشاشة، حتى عادت الأم برسالة قويّة جداً تقول إليسا فيها: "كلا. لم يحن وقتي بعد. قررت أن أضع نقطة لقصتي معه لكي تكتب لي بداية قصة جديدة". وبدا واضحاً نجاح الأم بعد تخطيها لهذا الظرف، فرأيناها كاتبة مشهورة تطلق كتابها "يا مرايتي" وتختم رسالتها: "كتابي هو قصة كل امرأة عانت لتعرف أنها ليست النهاية. أكسري صمتك بدل من أن تكسري صورتك في المرآة".
أخيراً، لاقى الكليب رواجاً كبيراً من لحظة انطلاقه على مواقع التواصل الإجتماعي اذ تلقّت إليسا آلاف الرسائل من المهنئين واستفاقت مبكراً لتتابع ردة فعل الجمهور وكتبت على صفحتها: "إنني متحمسة جداً لكليب يا مرايتي ولذلك استفقت باكراً". من جهة أخرى، تستعدّ إليسا لإحياء حفلتها في الـ Palais Des Congres في العاصمة باريس مساء اليوم. نذكر أنّ "يا مرايتي" من كلمات أحمد ماضي وألحان زياد برجي.
وتجدون مرفقاً الرابط لكليب "يا مرايتي".