مع كل زيارة تقوم بها السفيرة أنجلينا جولي إلى لبنان لتفقد أوضاع النازحين السوريين نقف مذهولين امام انسانية هذه الفنانة واحترامها لهذا اللقب الذي تحمله وتسعى من خلاله لخدمة الآخرين.
ومع كل زيارة تقوم بها جولي نسأل أنفسنا: أين هم الفنانون العرب الذين حصلوا على لقب سفراء النوايا الحسنة ؟ أين هم من اعمال وتواضع أنجلينا جولي ؟ ماذا فعلوا لينالوا لقباً انسانياً ؟
للأسف تكثر المؤتمرات التي يعقدها النجوم العرب وقليلة جداً اعمالهم. يحجزون في افخم الفنادق ويرتدون من الماركات العالمية ليتحدثوا عن الجوع والفقر. بينما نجمة هوليوود تعقد مؤتمرها في الهواء الطلق وتحت المطر لتشعر ولو لدقائق بما يشعر به الفقراء.
العالم العربي فيه مشاكل انسانية كبيرة خصوصاً في ظل الحروب السياسية القائمة، وهذه الأوضاع كان يجب أن يستغلها نجومنا لكي يسموا بألقابهم الانسانية إلى مستوى أرفع من مجرد "بريستيج" ويعملوا بالفعل على مساعد الفقراء، وتأمين الغذاء والعلم والمأوى للأطفال والمشردين.
على بعض النجوم العرب اعادة النظر بالألقاب التي حصلوا عليها وليفكروا بعيداً عن الشهرة والأضواء ، ومن فيهم لديه الجرأة فليعترف بعجزه ويعيد اللقب إلى من يستحقه.