لأشعة الشمس أضرار خطيرة على البشرة، فهي تتسبب في حروق بالغة تخترق طبقات الجلد، وخاصة البشرة في منطقة الوجه والرقبة، كما أن آثار الحروق وسرطان الجلد والنمش الناتج عن التعرض لأشعة الشمس المباشرة يصعب علاجها. ويؤكد أطباء الجلد أن أغلب أمراض الجلد الظاهرية سببها التعرض المفرط لأشعة الشمس كما أنها هي المسؤولة عن ظهور البقع الجلدية الداكنة على البشرة، وتتسبب في التجاعيد المبكرة وجفاف البشرة، وقد تصل مضاعفات ذلك إلى سرطان الجلد، ولحماية الجلد وخاصة بشرة الوجه والرقبة ينصح الاطباء بارتداء القبعات المصنوعة من أنسجة جافة، وعدم الافراط في استخدام مساحيق الحماية من الشمس.
أشعة ضارة
يوضح فيليب تيرسو، اختصاصي أمراض الجلد بمدريد، أن الأشعة فوق البنفسيجة و فوق الحمراء مسؤولة بشكل مباشر عن قتل خلايا الجلد خاصة في المناطق الحساسة من الجسم مثل الوجه والرقبة، ومن ثم فإن الحماية منها يستلزم تغطية المنطقة أو عدم تعرض الجلد المباشر للشمس في فترة الظهيرة خاصة في فصل الصيف، وتغطية الرأس بالقبعات المصنوعة من المواد الجافة "الخوص والقماش المصنوع من القطن"، وذات الحواف العريضة لتمنع أشعة الشمس المباشرة عن الوجه والرقبة.
ويضيف: "كذلك يجب استعمال كريمات حماية الجلد من الشمس، لكن مع مراعاة ان التغطية من الشمس بواسطة القبعة مهم، لأن كريمات الحماية من الشمس غير فعالة إلا بنسبة 50 في المئة فقط، فأشعة الشمس الضارة تخترق أقوى الكريمات والماسكات ولا يمكنها مهما كانت جودتها منع أشعة الشمس بالكامل من الوصول لخلايا الجلد الحساسة".
ويشير الدكتور تيرسو إلى أنه يتوجب على السيدات تفادي تعريض الوجه إلى أشعة الشمس المباشرة خلال أشهر الصيف، وخاصة في فترة الظهيرة أي من الثانية عشر وحتى الساعة الرابعة، لأن الشمس في هذه الفترة من النهار تكون متوهجة جدًا، وأشعتها تكون قوية ونافذة إلى أعماق الجلد، لذلك ارتداء القبعة وكذلك ارتداء القبعة الداكنة اللون، لأنها تمتص الأشعة الضارة، وبذلك تؤمن الحماية الأمثل للبشرة وخاصة للوجه والرقبة بجانب كريمات الحماية من الشمس.
(فوشيا)