قرر سليمان الراجحي (89 عاماً) أحد أسخى أثرياء العالم، التخلي عن أمواله وهو على قيد الحياة، في الوقت الذي قدرت فيه "فوربس" صافي ثروته بأكثر من 7 مليارات دولار عام 2011 .
ونقل مؤسس "مصرف الراجحي" أسهمه المصرفية (تعادل مؤخرًا 3.7 مليار دولار) ومزرعة دواجن تعد ن أكبر المزارع في الخليج، وأصولاً أخرى إلى وقف خيري يحمل اسمه. وهو يمول مساعي التعليم ومبادرات القضاء على الجوع في السعودية.
وعلى رغم أن ثرياً عربياً آخر لم يضاهِ سخاء الراجحي حتى الآن، ينوي الأمير الوليد بن طلال التبرع بـ3.2 مليار دولار لأعمال الخير. وفي العام الماضي، أصبح الثري العربي الوحيد الذي يوقع تعهد العطاء- مبادرة وارن بافيت، وبيل غيتس- اللذين يشجعان منذ عام 2010 أصحاب الثروات على التبرع بأكثر من نصف ثرواتهم للأعمال الخيرية، سواء أكانوا على قيد الحياة أم في وصاياهم.
قبل عامين، تعهد مؤسس "مصرف المشرق" عبد الله بن أحمد الغرير، بدفع 1.1 مليار دولار لتمويل منح دراسية وبرامج تعليمية خلال 10 سنوات. وفي عام 2016، حصل 400 شاب فقير في الإمارات ودول عربية أخرى على منح دراسية من خلال (Al Ghurair Foundation for Education) التي تعزم أيضاً على تقديم المساعدة للاجئين الشباب.
ويتبرع عثمان بنجلون، مؤسس "مصرف بي أم سي إي بنك" ومقره الدار البيضاء، بـ4% من إجمالي الدخل التشغيلي السنوي للبنك إلى مؤسسة (BMCE Bank). فيما تخصص الأموال، التي بلغت نحو 20 مليون دولار في عام 2015، لبناء المدارس وتطوير برامج تعليمية في المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال، للطلبة الفقراء في المناطق الريفية بالمغرب.
وتسلم بنجلون وزوجته ليلى، التي ترأس المؤسسة، جائزة (David Rockefeller Bridging Leadership) العام الماضي تقديراً لأعمالهما.
(فوربس)