أفادت دراسة بريطانية حديثة أن حصول الإنسان على قسط كاف من النوم خلال الليل يزيد جمال الوجه وجاذبيته، فيما يجعل النوم لساعات قليلة الشخص أقل جاذبية عند الآخرين.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة ليفربول البريطانية، ونشروا نتائجها الخميس في دورية "الجمعية الملكية المفتوحة للعلوم" البريطانية. وأجرى الباحثون تجارب النوم على 25 طالباً جامعياً من الذكور والإناث، وطُلب منهم محاولة النوم جيداً لمدة ليلتين متتاليتين.
وبعد أسبوع، طُلب منهم النوم 4 ساعات فقط في الليلة الواحدة على مدار ليلتين على التوالي، ثم التقط الباحثون صوراً لوجوه الطلاب دون وضع مساحيق تجميل بعد جلسات النوم الجيدة والسيئة.
وبعد ذلك، طُلب من 122 شخصًا من النساء والرجال في العاصمة الاسكتلندية ستوكهولم النظر إلى صور الطلاب الذين أجريت عليهم الدراسة، ثم تصنيفها على أساس الجاذبية والصحة والنعاس والثقة، وسؤالهم: "إلى أي درجة ترغب في التواصل مع الشخص الذي في الصورة؟".
وقال المراقبون إن رغبتهم تقل في التواصل مع الطلاب المتعبين، الذين وصفوهم أيضًا بأنهم أقل صحة. وأوضح الباحثون أن الوجه المتعب، سواء أكان ذلك بسبب الحرمان من النوم أو من غير ذلك، ربما يثير لدى الآخرين مشاعر النفور خوفًا من الإصابة بمرض ما.
الهالات السوداء والجفون المنتفخة
وأشار فريق البحث إلى أن الهالات السوداء حول العين والجفون المنتفخة التي قد تنجم عن النوم المضطرب تعيق تواصل الإنسان مع الآخرين.
وكانت أبحاث سابقة أكدت، أن الحصول على قسط كاف من النوم ليلاً، أي حوالي من 7 إلى 8 ساعات يوميًا، يحسن الصحة العامة للجسم عن طريق زيادة كفاءة جهاز المناعة، ويقي من الأمراض وعلى رأسها السكري والسمنة والفشل الكلوي.
وأضافت أن قلة النوم تزيد خطر إصابة الرجال بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكتة الدماغية، كما تدفع الأشخاص للإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين والسكر بكثرة، مثل المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، التي تزيد من الإصابة بالسمنة والسكري.
العربية