برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي، أحيَت مؤسسة الدكتور وديع الحاج يوم أمس الذكرى السنوية الخامسة تكريماً للجيش اللبناني بحضور حشدٍ واسع وجامع تقدّمه العقيد الركن حنا الزهوري ممثلاُ قائد الجيش، المطران بولس روحانا ممثلاً البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، العميد جوزيف نجيم ممثلاً الرئيس ميشال سليمان، الدكتور جرجي الخوري ممثلاً رئيس حزب الكتائب أمين الجميّل والنائب سامي الجميّل، السيّد إدي المعلوف ممثلاً النائب العماد ميشال عون، الدكتور إدي أبي اللمع ممثلاً رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، المحامي جوزف كرم ممثلاً رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون، الآنسة مارلين حداد ممثلةً محافظ جبل لبنان المهندس فؤاد فليفل، المقدّم ريمون أبو معشر ممثل مدير عام أمن الدولة اللواء جورج قرعة، طانيوس غانم رئيس بلدية بسكنتا، القاضي غالب غانم، المحامي رفيق غانم ممثل نقيب المحامين، الشيخة وداد الخازن ممثلةً النائب والوزير السابق فريد هيكل الخازن، القنصل وليد الخوري، القنصل إيلي نصار، عدنان حكيم أمين عام حزب النجادة، بالإضافة إلى رؤساء بلديات ومخاتير المتن الشمالي وعدد من الكهنة والراهبات وأبناء البلدة والإعلاميين.
أبو ناضر
قدّمت الحفل الإعلاميّة ريبيكا بو ناضر حيث تلت بدايةً نصّ برقيّة أرسلها رئيس الحكومة تمّام سلام يشكر فيها المؤسسة والقيّمين عليها لدعوته إلى المشاركة وحضور الاحتفال متمنياً لهم دوام النجاح. ثمّ قالت: "يشرفنا أن يرعى احتفالنا اليوم قائد الجيش العماد جان قهوجي ويشرفنا ان نعلن التفافنا حول هذه المؤسسة العريقة".
"لا لداعش نعم للجيش، لا للنصرة نعم للجيش، لا للخونة نعم للجيش"، صرخةٌ أطلقتها أبو ناضر باسم الجميع، وعن الاحتفال السنوي الخامس، أشارت إلى أنه "إيماناً منها بدور الجيش وبطولات رجاله على مساحة الوطن قامات تغزو الجبال والوديان بحثاً عن المجرمين، أرادت مؤسسة د. وديع الحاج في ذكراه الخامسة تكريم الجيش الذي وقف أبياً هامات ارز بوجه كل عدو وارادت المؤسسة تكريم شهداء الجيش".
واختتمت بالقول: "اتركوا لنا الوجع والمجد وارحلوا بأمان يا ابطال فأنتم ايقونات الوطن الغالي من صنين وعلى مساحة الوطن، انتم جرس الحرية ومأذنة السلام وصوت الايام المجيدة الآتية، هكذا كان الدكتور وديع الحاج في حياته فخوراً بكم مدافعاً شرساً عن الأرض وعن الإنسان، تنقل على الجبهات حاملاً عيادته النقالة متسلحا بالإيمان مبلسماً جراح شافياً اوجاع. هنيئاً لنا وله في عليائه جيشنا صامد ونحن معه".
الأب روكز الحاج
من ناحيته، قال الأب روكز الحاج، رئيس دير مار يوسف بسكنتا، إن النضال الأخوي وخدمة المريض المتفانية والمشاريع الإنمائية التي عاشها وجسّدها الراحل الكبير الدكتور وديع الحاج يُترجمها اليوم نجله الأستاذ رازي الحاج. وأضاف أن أهم ما قام به رازي الحاج من خلال مؤسساته وعمله الإنساني هو ربط مؤسسة الدكتور وديع الحاج بمؤسسة الجيش اللبناني التي قدّمت التضحيات الكبيرة، مشيراً إلى أن الرد اليوم عن ما قيل إن داعش هنا في جبل صنين هو إلباسُنا هذا الجبل بذّة الجيش اللبناني".
طانيوس غانم
في كلمته، تمنّى طانيوس غانم، رئيس بلديّة بسكنتا، على الجيش الذي قدّم تضحية تلو التضحية، أن يتجاوز الشرذمة السياسيّة لأنه الأمل الوحيد ومن دونه لا مستقبل للبنان. وردّاً على الشائعات عن وجود داعش في جبل صنين وبسكنتا والجوار، قال: "لا داعي للهلع فنحن بحماية الجيش".
وأضاف: "رحلت يا وديع وقلبك خافق، فأنت الغائب الحاضر.. انبض انبض، انبض. ألف سلام على روحك، يا دكتور وديع الحاج. بوركت أعمالك يا مؤسسة الدكتور وديع الحاج، وبورك القيّمون عليكِ".
مارلين حدّاد
وألقت مارلين حدّاد، قائمقام المتن، كلمة بالنيابة عن محافظ جبل لبنان المهندس فؤاد فليفل، فقالت: "إنه يوم الجيش في بسكنتا، بلدة الثقافة والخيرات. إنه يوم الإنسانيّة. إنه يوم الوفاء لشهداء عرفوا كيف يدافعون ويستشهدون وينتصرون. الكل قلق. لكن اسمعوا صوت الشهداء، صدى رجال البطولة".
واختتمت بالقول: "أنا معكم وبينكم أقف منحيةً أنام دماء الشهداء وقد روَت تراب بلادي حبّاً. وأقول لأهالي الشهداء: على أكتافكم وبدمائكم كُتب الخلود للبنان"، داعيةً الجميع أن يكون بمستوى الشهادة في هذه الظروف التي لا نُحسد عليه.
المطران بولس روحانا
من ناحيته، أشار المطران بولس روحانا، ممثل البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، في كلمته إلى أن "لبنان البطريرك الحويّك ووطن الرسالة يعاني أزمة عميقة قد تجدّد وجوده وكيانه إذا لم نقف سداً منيعاً إلى جانب الجيش الوطني الذي هو في خط الدفاع الأوّل لصيانة العيش المشترك. يتأرجح لبناننا من جهة بين كفة الدولة الهشّة والاحتماء بالطوائف والمذاهب من جهة أخرى".
واختتم: "فلنسعَ أن لا يكون وطننا بلد الحواجز، بل على خطى الدكتور وديع الحاج فلنساهم بأن يكون وطناً للجميع".
رازي الحاج
استهلّ رازي الحاج، المدير العام لمؤسسة وديع الحاج، كلمته قائلاً: "من جبل خلع ثوبه الأبيض ليلبس ثوب الشرف والتضحية والوفاء...تحيّة إلى أرواح شهداء الجيش اللبناني. من جبل صنين الذي يشهد إن الشدائد هي محكّ لمعدن الشعوب ولامتحان لأصالتها، فكلّما ازدادد لبنان شدّة ظهر معدنك الصافي وتأكّدت أصالتك الراسخة. تحيّة إلى القائد العماد جان قهوجي".
وأضاف: "كي لا يظنّن أحد أنه سينال من لبنان بضربة غادرة أو أن يأخذنا على حين غرّة، جئنا اليوم، نحن رفاق الدكتور وديع الحاج، نقف وراءكم صفاً واحداً في ذكراه الخامسة، ونتأمّل بمعنى التضحية والعطاء، فكان مثال الجندي الذي استبسل في وجه كل مرض وألمٍ أصاب الإنسان ولبنان.
وقال الحاج إن "كل شيء ينتظر منا موقفاً. جئنا لنقول دون استئذان ولا استثناء، إننا مع الجيش في بسط الدولة وتوفير الأمن على طول حدود الوطن بحيث تكون حدودنا مصدر طمأنينة لأبنائنا وسياج رادع لجيراننا ومظهر سيادة لاستقلالنا"، وطالب بإعادة خدمة العلم، مدنيّة وعسكريّة، "لنبقى كما تعودنا في خدمة الوطن".
وأعلن رازي الحاج عن المشاريع الإنمائيّة الجديدة وأوّلها انطلاق مشروع لمركز تخطيط ونمو – متن- وهو توأمة بين بلديات المتن الشمالي وبلديات فرنسا، وذلك بالتعاون مع مكتب الأرز للاستشارات على أن تُعلن التفاصيل في مؤتمر صحافي في تشرين الأوّل المقبل.
كما زفّ خبر موافقة وزير الاتصالات بطرس حرب على إصدار طابع بريدي تذكاري للأديب والفيلسوف الكبير ميخائيل نعيمه في الذكرى الـ125 على ولادته بناءً على طلب قدّمته مؤسسة الدكتور وديع الحاج ومركز متن.
كلمة قائد الجيش
وألقى العقيد الركن حنا الزهوري كلمة قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي أثنى على هذا الاحتفال قائلاً: "أن يتداعى أبناء هذه البلدة ومؤسسة الدكتور وديع الحاج إلى تكريم الجيش فهذه بادرة عزيزة وبات يمكننا القول إن عيد الجيش أصبح كل يوم في السنة. وأضاف: "هذه التكريمات تجعل الجيش اللبناني يشعر بأن الشعب إلى جانبه لاسيّما في خضمّ الأخطار التي تواجهها وحداته العسكريّة وكان آخرها في عرسال".
وفي الختام سلّم رازي الحاج ممثل قائد الجيش العقيد الركن حنا الزهوري جائزة الدكتور وديع الحاج السنويّة.
وشهد الاحتفال وقفة وطنيّة مع الفنّان نقولا الأسطا وفي كلمةٍ مختصرة قال: "أراد أن يكرّم الجيش، وأنا أقول له: أنا معك، وصوتي معك تكريماً للجيش، وأنا ابن زحلة إلى جانبك يا ابن بسكنتا". كما سلّمت الدكتورة فاتن الحاج يحشوشي الأسطا درعاً تكريمياً باسم مؤسسة الدكتور وديع الحاج.
هذا وأعلن رازي الحاج عن تخريج دفعة المسعفين لعام 2014 والتي تحمل اسم دورة نايف التنوري.