يصادف أن تتعرّض الفتاة لبعض المواقف المخجلة في حياتها اليومية، ما يجعل الدم يتركز حول عضلات الجسم والمخ للبحث عن مَخرج، ولكنها تضطر أحياناً للتماسك حيال الموقف، ما يدفع بالدم إلى الطريق العكسي أي إلى سطح الجلد، ما يؤدي إلى احمرار الوجه.
وأحياناً يكون احمرار الوجه نتيجة التعرق الزائد، فيحدث ذلك عند لقاء الفتاة مع الناس ويكون نتيجة شعورها بالخجل، إلا أن زيادة الاحمرار عن حده قد يؤدي إلى إصابتها بمرض نفسي، يصل أحياناً إلى متلازمة القلق الاجتماعي أو الخوف المرضي من المجتمع.
كيف يحدث احمرار الوجه؟
يحدث الاحمرار جراء إشارات من الدماغ، وقد يكون مصدره الأوعية الدموية في الوجه أو الوجنتين أو الرقبة أو الأذنين، ويؤدي التوسع في الشعيرات الدموية في تلك المناطق إلى ظهور اللون الوردي على بشرتكِ، وأحياناً يكون الاحمرار من أصل البشرة بسبب رقتها ونصاعة بياضها.
ومن المعروف أن الإناث أكثر احمراراً من الذكور في بشرتهنّ، ويبلغ هذا الأمر ذروته في فترة المراهقة حيث لا تشعر الفتاة بالراحة في معظم الأوقات، ولكن هذا الأمر يقلّ مع التقدم في عمرها وزيادة خبرتها الحياتية التي تعلمها كيفية التعامل مع غيرها.
كيف يمكن التغلب على احمرار الوجه؟
- عدم الاكتراث: من النقاط الواجب التركيز عليها، هي عدم الاكتراث لنظرات الآخرين الذين ينتبهون إلى احمرار وجهكِ، وإن وصلت إلى درجة شديدة، فتعاملي مع الموضوع على أنه أمر عادي.
- مواجهة الناس والاختلاط بهم: عليكِ ألا تختبئي كي لا يشاهد الناس احمرار وجهكِ، بل احرصي أن تكوني أول الحاضرين بينهم، حتى تزيدي من قوّتكِ، وتكسري حاجز الخوف، مهما كانت ردود أفعالهم.