يعتقد الكثيرون أن القطط قادرة على التسبّب بالعقم لدى النساء بسبب احتوائها على جرثومة معينة. وقد مُنعت الفتيات في بعض المجتمعات من الاقتراب من القطط أو اللعب معها، نتيجة الخوف من الاصابة بالعقم. فما مدى صحة هذ الادعاءات؟ وهل فعلاً هناك خطر من مخالطة القطط للنساء الحوامل؟
ما علاقة القطط بالعقم؟
علميّاً، الاختلاط بالقطط قد يحمل داء المقوّسات الذي يسببه طفيل موجود فيها، وهو خطير جدّاً على صحة النساء الحوامل. ويؤدي تعرض الحامل للعدوى به الى مضاعفات خطيرة عليها وعلى جنينها في المراحل الأولى من الحمل، قد تصل الى حدّ الإجهاض، أو العمى للجنين والاعاقة العقلية.
وأكّدت المراكز الأميركية لمعالجة الأمراض المعدية، أنّ القطط تلعب دوراً هاماً في نشر عدوى هذا المرض بشكل واسع، وهي تصاب به نتيجة تناولها القوارض، الطيور، والحيوانات الصغيرة التي تحمل الطفيل، ومن ثم ينتقل من خلال برازها إلى الإنسان، عن طريق الملامسة أو تلوث الملابس.
في المقابل، أثبتت الدراسات الحديثة،عدم وجود علاقة بين الإصابة بهذه الجرثومة وحدوث العقم.
كيف تقين نفسك وجنينك من داء المقوسات؟
اعلمي أن مصادر العدوى لا تقتصر فقط على القطط، ولكنها تشمل جميع الأطعمة واللحوم. لذلك يجب مراعاة شروط النظافة أثناء تحضير الطعام مثل غسل الخضار والفاكهة جيّداً، والتأكد من نظافة ماء الشرب وطهي اللحم جيّداً، وعدم استخدام السكين الذي تقطعين فيه اللحم النيء لتقطيع أطعمة أخرى.
واذا كان هناك قطة في المنزل، تجنّبي تنظيف برازها وفراشها، واطعميها فقط أطعمة معلبة غير نيئة، ولا تسمحي لها بالخروج. لكن الخيار الأضمن والأمثل يكون بالتخلّي عنها، لأنّ مضاعفات العدوى على الطفل كبيرة وخطيرة.
تجنّبي كذلك الاحتكاك بالقطط الضالة أو ملاعبتها حتى لو بدت أليفة، إذ قد تنقل لك العدوى.
صحتي