لا شيء يدوم للأبد، بما في ذلك شهر العسل. وليس صعباً على المرأة أن تستشعر نهاية شهر عسلها وتغير الأمور عن السابق، وخاصة إذا بات الزوج يمتنع عن الاقتراب منها عند تعرضها لوعكة صحية خشية انتقال العدوى له.
ونشر موقع سكيري موم (الأم الخائفة) الأميركي دراسة عرضت بعض الإشارات التي تجعل الشريكين يدركان أنهما لم يعودا عروسين، وأن فترة شهر العسل قد انقضت.
ومن تلك الإشارات التي ينبغي على المراة أن تلتقطها:
إن ضاق أيٌّ منهما ذرعاً بالآخر ولم يعد يظهر التحمل كما في أوائل أيام الزواج، وإن تذمرت الزوجة ولم تعد تطيق تحمل صوت شخير الزوج.
وعندما تتذمر الزوجة من عدم تقديم زوجها المساعدة في العمل المنزلي. وفي العادة لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يغطان في النوم أثناء مشاهدة الفيلم، وأحياناً يجلسان لساعات معاً بدون تبادل حتى ولو كلمة واحدة، خلافاً لأيام الزواج الأولى وشهر العسل.
أما أقسى ملاحظة، فهي أن تعترف الزوجة لزوجها بأنها لم تحب الفطائر أبداً بل كانت تجامله عندما كان يظهر الحماس لإعدادها في أول أيامهما معاً. أو عندما تبدأ بقبول بعض الأمور والتصرفات فقط لاستحالة تغييرها.
وفي العادة يتطور الأمر إلى عدم الاهتمام بملابسهما كما كانا يفعلان في أيام الزواج الأولى لإثارة الاهتمام والإعجاب.
وعلى المرأة أن تعرف أن شهر العسل انتهى عندما تقلع عن البحث عن وصفات الوجبات التي يحبها، وتواصل الشكوى بأنها تكره الطبخ، وحينما يخبرها أن طبخها سيء للغاية لا تبدي أي شعور بالإحباط والضيق فتراها تتقبل التعليق بدون مناقشة بل تبتسم وتطلب الطعام الجاهز من المطعم لتظهر عدم المبالاة.
إلا أن الدراسة بعد أن عرضت هذه الإشارات طمأنت الزوجين بأن ما ذُكر ليس بالأمر السيء بل هو جزء لا يتجزأ من الزواج، ولا يعني أن الحب بينهما قد انتهى. فالحب في الحقيقة هو اتخاذ القرار بالعيش مع بعضهما بمحض اختيارهما على الرغم من أية عيوب قد تتكشف بعد الزواج.
وتنتهي الدراسة إلى أن شهر العسل ما هو إلا فترة إدراك أنهما يعطيان أكثر مما يأخذان. ولذلك يتحتم التغيير لتحقيق التوازن المتكافئ في العلاقة. وعلى المرأة أن تدرك قبل غيرها أن كلا الطرفين لهما عيوبهما لكن مع العمل على تفهم أوجه التقصير والضعف وإيجاد العذر يصبح بالإمكان التفاهم واسترجاع التناغم والمحافظة على العلاقة الأسرية القوية.
(فوشيا)