لاشك أن أسرار جاذبية الأشخاص لبعضهما البعض تختلف، فما يجذب أحدهما للثاني يكون عامل نفور لإنسان آخر، وكلها عوامل قد تكون شكلية أومتعلِّقة بالمظهر الخارجي، ولكن الغريب في بعض الأحيان، أن يكون سبب الانجذاب أو النفور غير مفهوم، أومجهول لا يقدر تحليله حتى الشخص نفسه.
وأظهرت دراسة جديدة نشرتها صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، وشملت تحليل ملايين الصور الشخصية لأعضاء موقع "ماتش دوت كوم"، انجذاب النساء إلى الرجل قصير القامة.
وتعد تلك الدراسة مخالفة لكل الدراسات والآراء على مر السنين، فدائما ما يشاع أن النساء ينجذبن نحو الرجل الطويل والوسيم، ولكن كان للموقع رأي آخر، كونه أكد أن المرأة تنجذب للرجل القصير والبدين أكثر من الطويل والوسيم، مع أن هناك دراسة أخرى أجريت في العام 2016 لمعرفة مواصفات الرجل المثالي بالنسبة للمرأة، فوجدت أن الطول هو أكثر ما يجذبهن.
وفي حديث أجرته صحيفة "الإندبندنت " البريطانية مع مؤسس الموقع، الشاب البريطاني "لي جونسون" البالغ من العمر 32 عاماً، أكّد خلاله عدم صحة المعتقد الخاطئ لدى البعض، بأن الرجل يجب أن يكون أكثر طولاً من المرأة، واستخدم العديد من الصور الشخصية لبعض الحسابات الخاصة، للسيدات الأعضاء بالموقع، لإثبات انجذاب النساء للرجل القصير القامة.
ومع ذلك، تواجه بعض السيدات المتزوجات من رجال قصار القامة بعض المشاكل الاجتماعية عند الخروج للنزهة أو السهرات الليلية. فعلى سبيل المثال ، لن تتمكن المرأة المرافقة لرجل قصير القامة من ارتداء حذاء بكعب عال، ولكن وفقاً للدراسة قد تضحي المرأة بأي شئ مقابل مرافقة رجل قصير.
وفيما أظهرت دراسة أخرى للموقع نفسه أجريت العام 2011 للتعرف على أكثر ما يجذب الرجل نحو المرأة في العصر الحالي من خلال مناقشة ما يقرب من 2000 رجل، أن 60 في المئة من الرجال المشاركين بالدراسة يميلون للمرأة السمراء أكثر من المرأة الشقراء صاحبة العيون الزرقاء، لتأتي النتائج عكس الآراء المسبقة بشأن ميل الرجل للشقراء ذات العيون الملونة.
(فوشيا)